تابعنا على

اجتماعيا

قراءة سريعة في الاحتجاجات الأخيرة … شكشوكة تونسية بحق!

نشرت

في

. . اولا نندد تنديدا حادا بكل عمليات النهب و التخريب التي انتهجتها زمرة من المجرمين و المنحرفين خريجي سجون الحق العام في أكثرهم و تديرهم ايد دجنتهم لهذه الظروف و وفرت كل أدوات السيطرة عليهم و تحريكهم في زمن واحد و بأماكن متعددة من البلاد. الهدف من كل هذا هو خلط الأوراق. و خلق فتنة هذه المرة لإبدال الوضع الوطني مجددا ..

إن المتمعن في الاضطرابات التي انتشرت بالبلاد و وصلت اليوم إلى شارع بورقيبة تفصح عن معطيات مختلفة الأوجه و الأهداف ربما نتناول أهمها و قد تتوضح الرؤية أكثر خلال الأيام القادمة:

أولا هناك شريحة من المواطنين المتظاهرين خلال النهار و هم يمثلون الأطياف اليسارية التي ترفض العنف و الخروج ليلا غير أنها تقف إلى جانب شعبها المغدور في قوته و كرامته و قفته و شغله منذ عهد الترويكا التي أسست لأوضاع متردية جدا و تركت إرثا تزايد حمله و أوصل هذا الشعب إلى “أخر ظهر الحمار” كما يقال و لم يعد له ما يخسره مادام تم مسه في قوته و حقه في الشغل

الشريحة الثانية هي عصابات إجرام همها الوحيد هو الخلع و الاعتداء على الملك العام و الخاص و هم يمثلون أجندا تهدف إلى تجاوز وجودها السياسي في مربع ضيق و ترغب في بعثرة الأوراق و إدخال البلاد في الفتنة لعلها تجدد مراكز قواها التي تنذر بالانهيار

الشريحة الثالثة التي خرجت اليوم بشارع بورقيبة تجمع بعض النقابيين الهاتفين باسم حشاد و أيضا من زمرة داعمة لمجرمي الليل ضمن الأجندا المذكورة و هي تلح على شتم المشيشي الذي وإن كان اليوم رئيس حكومة فلا ناقة له و لا ّجمل فيما وصلت إليه البلاد من تردي للاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و حتى النفسية لدى التونسيين … ولعلنا نشتم من هذا الموقف رائحة الخلاف الذي يدور بين القصبة و قرطاج اأو هدف معين لطرف يرغب في توجيه الغضب نحو المشيشي لتبرئة نفسها من مسؤولية ما آلت إليه الاوضاع…

إن دخول البلاد في اضطرابات جديدة لن تكون له إلا مخلفات أشد خطورة على الوطن.. في ظل القحط و البطالة الحادة و حتى الجوع و نعرة القبلية و كلها أرضيات دافعة للعنف و الدماء و إدخال البلاد الى بيت الانعاش…. و حتى باعتبارنا وطنيين قبل كل شيء و بعيدين عن أية مزايدات سياسية، نرى أن الوضع الحال يستوجب إنهاءه بوسيلتين :

إما باللجوء إلى حل ديمقراطي و عرضه على الشعب و هو الإسراع بإجراء انتخابات سابقة لأوانها و إصلاحات تنموية بالجهات … و الشكلة أن هذه الاجراءات لا يمكن أن يكتب لها النجاح طالما تقدم بها اي طرف لا يملك ثقة الشعب

و إما، في صورة تواصل عمليات النهب الليلية، بفرض النظام من لدن الجيش الوطني و لتقع ضحايا إذا كان ناهبوا الملك العام و الخاص و حارقو مراكز الامن من زمر المجرمين العتاة و المنحرفين ..

إن سيناريو بن علي لن يعاد مرة ثانية و لكل زمن معطياته ..و قد تكون آخر الحلول غير المحببة أصلا هو سيطرة الجيش على منافذ الحكم لمدة تسمح بتنظيم انتخابات تشريعية و بلدية و رئاسية لم لا؟ … و ليتحمل هذا الشعب مسؤولية اختياراته و إن اختار جلاديه مجددا فالمشكلة تصبح فيه هو دون سواه.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اجتماعيا

تونس تحتفي بتطور الحركة النسوية المستقلة ومكتسباتها بعد 2011

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

انعقد اليوم بالعاصمة حوار حول تطور الحركة النسوية المستقلة في تونس، بحضور نخبة من الفاعلين والمهتمين بالشأن النسوي، حيث شهدت الفعالية سلسلة من الجلسات النقاشية التي سلطت الضوء على الإنجازات والتحديات التي تواجهها الحركة النسوية المستقلة في البلاد.

افتُتح الحوار بكلمة ترحيبية من رجاء الدهماني، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، بالإضافة إلى مداخلة لمركز التاريخ والتوثيق النسوي قدمتها الباحثة صفيّة فرحات، وذلك بإدارة الإعلامية درة محفوظ.

تلا الجلسة الافتتاحية جلستان أساسيتان:

الأولى: تناولت موضوع “المنظمة النسوية وإعادة تشكيل المشهد النسوي بعد 2011″، حيث تم التركيز على التحولات الكبرى التي شهدتها الحركة النسوية بعد الثورة، ودور المنظمات النسوية في تعزيز حضور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية.

الجلسة الثانية: ناقشت “تحديات وفرص النسوية المستقلة في تونس”، مع تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها المبادرات النسوية المستقلة والفرص المتاحة لتعزيز تأثيرها في المجتمع المدني والسياسات العامة.

واختُتم الحوار بمداخلة الفنانة المسرحية وفاء الطبوبي، التي قدمت نظرة شاملة حول تأثيرات الحركة النسوية المستقلة ونضالاتها على المجتمع التونسي، مؤكدة على دور هذه الحركة في تعزيز حقوق المرأة، وتحفيز المشاركة المجتمعية، ودعم مسيرة الديمقراطية في البلاد.

وقد مثل هذا الحوار منصة هامة لتعزيز النقاش حول المستقبل النسوي المستقل في تونس، بما يساهم في رسم معالم استراتيجيات جديدة لدعم قضايا المرأة وحقوقها، ويضمن استمرارية المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية.

أكمل القراءة

اجتماعيا

“الأمهات والتربية الجنسية”: نتائج دراسة ميدانية تفتح نقاشًا مجتمعيًا بتونس

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

في سياق دعم النقاش العام حول قضايا التربية والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، نظّمت مجموعة توحيدة بن الشيخ ندوة صحفية صباح اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 بالعاصمة، خُصّصت لعرض النتائج الأولية لدراسة ميدانية تناولت مواقف الأمهات من مسألة التربية الجنسية لأبنائهن وبناتهن.

وقد استهدفت هذه الدراسة عيّنة تمثيلية مكوّنة من 1200 امرأة، هنّ أمهات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و19 سنة، في مناطق تونس الكبرى. وتم إنجاز هذا العمل علي مدى شهرين بدعم من مؤسسة *One to One – Research and Polling*، في إطار سعي لتوفير معطيات رقمية وتحليلية حديثة تعكس الواقع المجتمعي في هذا المجال الحساس.

وتضمّنت الندوة تقديم أبرز المؤشرات الإحصائية المستخلصة من الدراسة، وتسليط الضوء على دلالاتها التربوية والاجتماعية، إلى جانب فتح باب النقاش مع الباحثين والخبراء والجهات المشرفة على تنفيذ المشروع، في خطوة تهدف إلى تحفيز تفكير جماعي حول سبل إدماج التربية الجنسية بشكل علمي وفعّال في المنظومة التربوية.

هذا الحدث يمثّل محطة هامة في مسار تطوير الخطاب التوعوي حول قضايا الصحة الإنجابية والتربية الجنسية، ويعكس وعيًا متزايدًا بأهمية إشراك الأولياء، خصوصًا الأمهات، في هذا الحوار المجتمعي الضروري .

أكمل القراءة

اجتماعيا

المعهد العربي لحقوق الإنسان: ندوة مبادرات الشباب والعدالة المناخية

نشرت

في

متابعة وتصوير : جورج ماهر

نظّم المعهد العربي لحقوق الإنسان صباح اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، الندوة الختامية لبرنامج “منح المستوى التالي”، وذلك في إطار مشروع “الأصوات من أجل عمل مناخي عادل”.

وشهدت التظاهرة حضور عدد من الفاعلين في المجتمع المدني، وممثلي جمعيات تنموية، وشباب ونساء من مختلف ولايات الجمهورية. وخُصصت الندوة لتقديم نتائج 17 مبادرة محلية مبتكرة، تهدف إلى تعزيز العدالة المناخية والتكيّف مع التغيرات البيئية، في تجربة نموذجية جمعت بين الفعل المحلي والدعم المؤسسي.

ونميّز اللقاء بعرض تقرير توثيقي مهم يُبرز الدروس المستفادة، إلى جانب دليل شامل للممارسات الجيدة في مجال العمل المناخي المحلي. كما قُدمت شهادات ملهمة من المشاركين الذين استعرضوا تجاربهم الميدانية، ونجاحاتهم في مجابهة التحديات البيئية ضمن مجتمعاتهم. وعرض المنظمون فيلماً وثائقياً حصرياً يلخص عامين من العمل الميداني، تخللته تصريحات رسمية من قيادات المعهد، إضافة إلى معطيات دقيقة حول السياسات المناخية المحلية وفرص تطويرها.

شكّلت الندوة فرصة ثمينة للإعلاميين والمهتمين لإنتاج محتوى ثري، من ريبورتاجات، وتحقيقات، وبرامج حوارية، تُضيء على تجارب محلية رائدة في مسار العدالة المناخية.

أكمل القراءة

صن نار