منبـ ... نار

قراءة في مبادرة الاتحاد … ماذا يريد الاتحاد فعلا بمبادرته ؟؟

نشرت

في

بماذا جاءت مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل و لماذا في هذا الوقت؟؟ هل جاءت لغاية المساهمة في إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها أم جاءت فقط لإنقاذ الاتحاد من تبعات هذه الأزمة؟؟ و لماذا يصرّ الاتحاد على أن يكون طرفا في مبادرة حوار تهدف إلى إخراج البلاد مما هي فيه، و الحال أنه أحد أكبر أسباب ما هي فيه؟؟

<strong>محمد الأطرش<strong>

و لسائل أن يسأل هل ناضل الاتحاد طيلة العشر سنوات التي أوصلت البلاد إلى حافة الإفلاس من أجل تحقيق مطالب حراك 2010/2011 الذي نجح في ايهام الجميع أنه من قاده و أطّره؟؟ هنا وجب أن نتحلى بالشجاعة التي تسمح لنا بكشف ما وقع خلال العشر سنوات التي مرّت…فالاتحاد لم يعمل  و منذ جانفي 2011 على تحقيق ما كان يصرخ عاليا أنه يناضل من أجله، فهو المسؤول الأول أمام التاريخ على انتفاخ كتلة الأجور و وصولها إلى أضعاف ما كانت عليه يوم غادر بن علي البلاد، و هو المسؤول الأول عن ارتفاع نسبة البطالة في البلاد فالتشغيل لم يكن هدفه الأول بعد خروج بن علي، بل انساق وراء المطلبية المشطّة و الفوضوية للزيادة في الأجور و تسوية الوضعيات و بحث عن قضم جزء كبير من سلطة الدولة لصالحه.

دور الاتحاد في ما عانته البلاد..

الاتحاد لم يعمل على تجميد الأسعار و لم يحارب من أجل ذلك، كما لم يفكّر في تجميد الأجور، و العمل على هذه المعادلة لفسح المجال أمام تشغيل مئات الآلاف من العاطلين، بل خرج داعما و مساندا لكل الحراك المطلبي من شمال البلاد إلى جنوبها، فالاتحاد تبنّى كل مطالب الزيادة في الأجور و تسوية الوضعيات، و ساند و بشكل كامل إعادة المطرودين و العفو التشريعي العام…كما خرج في كل الجهات من أجل تعميم بعض المنح الخصوصية أيام رئاسة الباجي رحمه الله للحكومة، كما أن الاتحاد كان المؤطّر الأول و الحاضن و الداعم الأكبر لرابطات حماية الثورة التي عاثت في البلاد فسادا من شمالها إلى جنوبها، فحملات “ارحل” أو “ديقاج” التي هاجمت كل المسؤولين على مؤسسات الدولة كانت بتأطير و رعاية من الاتحاد، و علينا أن نعود إلى كل ما وقع خلال سنة جلوس قائد السبسي على كرسي القصبة لندرك حجم الخراب الذي فتك بالبلاد و بالدولة، فالباجي رحمه الله اختار سياسة مهادنة الخارجين على الدولة و تلبية كل مطالبهم درءا للدخول في مواجهات قد تعيدنا إلى مربع العنف الذي عاشت البلاد أحداثه بين شهري ديسمبر 2010 و جانفي 2011…فالبلاد عاشت خلال عهدة الباجي خروجا واسعا على الدولة و قطعا للطرقات و إغلاقا لمواقع الإنتاج برعاية الاتحاد و تواصل الأمر حتى يومنا هذا…

تواصلت سياسة لي ذراع الدولة مع وصول حكومات الترويكا للسلطة، فهذه الأخيرة اختارت نفس منهجية قائد السبسي في درء الأسوأ، فلم تلتفت للتشغيل و تحقيق مطالب من خرجوا في الحراك الذي كان شعاره الأول و الأهمّ  “شغل حرية كرامة وطنية”، بل اكتفت بإسكات الخارجين عليها بمساندة و دعم كامل من الاتحاد الذي أغرقت قياداته المشهد الإعلامي بخطابها الانفعالي و التأليبي المتواصل على مدى سنوات…فالانتدابات القليلة التي تمّت عبر العديد من المناظرات كانت تحت رعاية الاتحاد أيضا و وصل الأمر ببعضها إلى صدور قائمة الناجحين من مقرّات الاتحاد الجهوية حسب مشيئة الاتحاد، فنصف من وقع انتدابهم كانوا بتدخلات مباشرة من الاتحادات الجهوية للشغل…و من القيادات المركزية لهذه المنظمة.

خلاصة ما وقع منذ عشر سنوات، الاتحاد لم يهادن الدولة و حكوماتها و لم يعمل على تحقيق مطالب من خرجوا على المنظومة السابقة، فالشعارات التي مات من أجل تحقيقها العشرات و ذهب ضحيتها العشرات من رجال المؤسسة الأمنية تُرفع إلى يومنا هذا، و لم يسكت أصحابها عن المطالبة بها، فماذا نسمي ما يقع اليوم في العديد من الولايات من إضرابات عامة برعاية و تأطير من الاتحاد العام التونسي للشغل و بحضور قياداته العليا؟؟ مبادرة الاتحاد هي تعبير واضح عن فشل الاتحاد و من يسانده في تحقيق مطالب حراك 2011 فهو من أوهمنا أنه الحاضن لكل ما وقع، فهو المسؤول الأول إذن عن تحقيق كل تلك المطالب…و لأنه لا يريد أن يتحمّل تبعات هذا الفشل خرج علينا بمبادرة سيكون شريكا فيها لإنقاذ نفسه قبل إنقاذ البلاد…و الخوف من استبداد هذه المنظمة هو الذي جعل كل القارئين للمشهد و المتابعين لا يغامرون بتحميل الاتحاد تبعات كل ما وقع بالبلاد، فالاتحاد هو الجزء الثابت من المشهد السياسي العام خلال العشر سنوات التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه، في ظلّ وصول تسع حكومات إلى القصبة، فهل صاحب الفشل كل هذه الحكومات دون سبب ودون أطراف حادت عن أهدافها الأساسية، تريد إرباك المشهد و فرض خياراتها لضمان وجودها و الحفاظ على موقعها.

الاتحاد يريد موقعا سياسيا…

و السؤال الخطير الذي يطرح نفسه مع تسارع وتيرة الاعتصامات و التحركات في العديد من الجهات هل يريد الاتحاد بافتعاله و تأطيره لكل هذه التحركات فرض مبادرته على ساكن قرطاج و فرض وجود فاعل في هيئة الحكماء التي سترعى هذه المبادرة و لا أظنّ أن الطبوبي سيقبل بأن يكون خارج هذه الهيئة هذا إن لم يطالب بأن يكون رئيسا لها، و هل شعر الاتحاد بانحسار دوره في ظلّ ما تعيشه البلاد و أراد أن يلتفّ على ما تبقى من الدولة بطريقة أو بأخرى حفاظا على موقعه، فهو يعلم جيدا أنه غير قادر اليوم على تحقيق أي مطلب من مطالب قواعده بعد أن أوصل خزينة الدولة إلى ما هي عليه اليوم، و الجميع أيضا يعلم اليوم أن الاتحاد يعيش أزمة داخلية قبل مؤتمره و أن الانقسام شقّ صفوف قياداته رغم محاولاتها الكبيرة للتعتيم على الأمر. فحين يقول نصّ المبادرة “… فإنّ الاتحاد العام التونسي للشغل، و هو يؤكّد على وجوب عقلنة إدارة الشأن العام و معالجة القضايا بدرجة عالية من المسؤولية و الوطنية و من منطلق الحرص على تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو الفوضى، يتقدّم بمبادرة سياسية… ” فهذا يعني أن الاتحاد انقلب على دوره الأساسي و أصبح يبحث عن لعب دور سياسي في الأزمة التي تعيشها البلاد، و بذلك يخرج من أزمته و يوجّه أنظار المتابعين لشأنه الداخلي إلى أزمة أعمق تمسّ البلاد بصفة اشمل…و حين يقول نصّ المبادرة ” …و هي مبادرة مفتوحة على كلّ القوى الوطنية التي تؤمن بالدّولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية و تنبذ العنف و ترفض الإرهاب و تدافع عن السيادة الوطنية و لا تصطفّ مع الأحلاف الخارجية مهما كان عنوانها…” فهذا يعني أن الاتحاد اختار ضمنيا الأطراف التي يريد أن تكون معه جنبا إلى جنب في هذه المبادرة أو في الحوار التي سيولد من رحم هذه المبادرة…و حين يقول نصّ المبادرة ” …و عليه يتوجّه الاتحاد العام التونسي للشغل في هذا الصدد إلى السيد رئيس الجمهورية، باعتباره الضامن لتطبيق الدستور و لوحدة البلاد والسّاهر على أمنها و سلامة شعبها و أرضها، أن يحتضن هذه المبادرة و يقوم على الإشراف عليها و على توفير شروط نجاحها...فهذا يعني أن الاتحاد اختار الطرف الدي سيتحالف معه في المدّة القادمة و سيكون ضمنيا رافضا للحزام السياسي الحالي لحكومة المشيشي كلّيا أو جزئيا، و هذا يؤكّد أيضا أن الاتحاد خطّط للأمر صحبة بعض الأطراف السياسية الأخرى و هي نفس الأطراف التي تدعو إلى حكومة الرئيس فمبادرة الاتحاد هي أيضا مبادرة حركة الشعب، و ربما التيار الديمقراطي، مع إمكانية ضمّ بعض الأطراف الأخرى إليها، و خلاصة الأمر سيكون الإقصاء شعار هذه المبادرة و لن يجمع الحوار إن كتب له أن يكون بعض الأطراف التي لن يرضى عنها ساكن ساحة محمد علي…و ساكن قرطاج.

و يواصل نصّ مبادرة ساحة محمد علي حين يقول “…و يدعو الاتحاد العام التونسي للشغل كلّ الفاعلين السياسيين المعنيين بإنقاذ تونس و باقي المنظمات الوطنية و قوى المجتمع المدني و كلّ الكفاءات في الداخل و الخارج من شخصيات وطنية و قامات أكاديمية و علمية إلى الانخراط في حوار جدّي… ” ليؤكّد أن أصحاب المبادرة يريدون تجميع الجميع حول طاولتهم و ليس حول طاولة الوطن كما يزعمون، فالنجاح الذي حققه العباسي و من معه و حصولهم على جائزة نوبل للسلام حرّك بعض الغيرة و الحسد في قلوب بعض قيادات الاتحاد الحاليين، كيف لا و هم قد يخرجون دون تحقيق أي نجاح يذكر ففي عهدتهم وصلت البلاد حافة الإفلاس، و في عهدتهم نجحت بعض الأطراف التي لا تعترف بمفهوم الدولة في الوصول إلى مجلس النواب، و في عهدتهم أصاب الشلل كل مفاصل الدولة تقريبا، فالطبوبي و من معه يريدون من خلال هذه المبادرة اعترافا واسعا من جميع أطياف المشهد السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الفكري بدورهم في إنقاذ البلاد مما هي فيه…لكن هل هي من سينقذ البلاد حقّا؟؟

الاتحاد و آليات التموقع…

ثلاثة محاور أساسية في مبادرة ساكن ساحة محمد علي و من معه، و أولها المحور السياسي و هو ما يؤكّد أن الاتحاد يريد فعلا لعب دور سياسي في المرحلة القادمة، فالاتحاد يريد تقييم قانُونَي الأحزاب و الجمعيات و مراجعتهما، و الثابت أن الغاية إقصائية لا جدال فيها و لا أظنّ انها بالبراءة التي يحاول الترويج لها بعض قيادات الاتحاد و من يدور معهم في فلك المبادرة… كما يريد من خلال مبادرته تقييم القانون الانتخابي و تعديله بما يحقّق تماسك الحياة السياسية و هنا أيضا تشتم رائحة إقصاء بعض مكونات المشهد الحالي… و ربما يكون مطلب تحييد المرفق القضائي المطلب الوحيد في هذه المبادرة الذي لا تشوبه بعض الشكوك في مضمونه غير المعلن والخفي …أما تقييم أداء الهيئات الدستورية و استكمال تركيزها و تقييم تجربة الحكم المحلي و مراجعة قانون الجماعات المحليّة فهذه مطالب تؤكّد بأن الاتحاد خرج فعلا بهذه المبادرة عن دوره الأساسي، و أنه أصبح يعتبر نفسه فاعلا أساسيا في المشهد السياسي عموما و قد يكون هذا هو الدور الجديد الذي يبحث عنه ساكن ساحة محمد علي حفاظا على موقعه في المشهد العام للدولة، فالطبوبي لا يريد أن يخرج من المشهد بخفي حنين كما خرج السحباني و جراد بل يبحث عن مكان تحت شمس تاريخ البلاد كما فعل حشاد و عاشور و العباسي…

في المحورين الاقتصادي والاجتماعي لا جديد يذكر فما جاء في نصّ المبادرة هو نفس الخطاب الذي يرفعه الاتحاد في كل تحركاته سواء كان جهويا أو وطنيا…و هو نفس الخطاب الدي نستمع إليه من كل من اعتصموا ببهو بعض الوزارات…و كل من أقدموا على غلق مواقع الإنتاج الحساسة بالبلاد…

الاتحاد…مكره أخاك…

يقول المثل “إذا أردت أن تضيع شعبا أشغله بغياب الأنبوبة و غياب البنزين ثم غيب عقله و اخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة..”.و تونس اليوم تعيش كل هذا و منذ سنوات طويلة، فالاتحاد كما هو الحال بالنسبة لساكن قرطاج عليهما اليوم إثبات أنهما يريدان حقّا إخراج البلاد مما وصلت إليه،  فبعض أصابع الاتهام اتجهت نحو ساكن قرطاج إثر موجة الاعتصامات و التحركات في العديد من الجهات فشعارات بعض التحركات تدور في فلك شعارات “الشعب يريد” و هو الشعار الذي يرفعه ساكن قرطاج و من معه في حملته الانتخابية، و هو الأمر الذي نفاه باتهام أطراف خارجية لا يعلمها غيره و الله جل جلاله…كما أن بعض الإضرابات العامة تبناها الاتحاد و خرجت بعض قياداته للإعلان عن ذلك إعلاميا… فمجرّد طرح مبادرة و تقديمها لرئيس الجمهورية تلزم جميع الأطراف بالانضباط لما جاء فيها، و الاتحاد يدرك جيدا أنه لن ينجح في تحقيق أي مطلب من مطالب قواعده القطاعية خلال هذه السنة والسنوات القادمة و أن كل تحرّك أو اعتصام أو إضراب بالقطاعات الحيوية سيعود عليه وعلى قياداته بالضرر و سيجلب له موجة واسعة من السخط، فمجرّد تقديم المبادرة و البدء في مناقشة تفاصيلها و حيثياتها، يلزم الاتحاد و قواعد ساكن قرطاج بالتحلى بروح المسؤولية و إعلان هدنة تامة تسمح للدولة بالتقاط أنفاسها، و أي خرق لهذه الهدنة سيفسّر بأنه محاولة لخلط الأوراق و ضرب التحالف السياسي القائم حول حكومة المشيشي، فالمبادرة هي الوسيلة الوحيدة المتبقية بحوزة الاتحاد و ساكن قرطاج للعب دور في المشهد السياسي الحالي، فساكن قرطاج يدرك أنه خرج من دائرة القصبة رغم اختياره لبعض أسماء حكومة المشيشي، و يدرك أن البقاء بعيدا عمّا يجري بالبلاد سيوسع الهوة بينه و بين مخزونه الانتخابي الذي بدأ ينفضّ من حوله، فالبقاء على مشارف القصبة قد يحقّق من خلاله بعض المكاسب لمن انتخبوه من خلال مبادرات تشريعية تدعمها حكومة المشيشي و الحزام السياسي الداعم له، وقد يستغل ساكن قرطاج مبادرة الاتحاد لخلط الأوراق لصالحه من جديد بشكل أو بآخر…أما الاتحاد فإنه سيبحث عن دور و لو بسيط ليكون ضمن مكونات المشهد السياسي العام بالبلاد في ظلّ تأكده من استحالة النجاح في تحقيق بعض المكاسب لقواعده خلال هذه العهدة، خاصة أنه على بيّنة من تصاعد و ارتفاع موجة الغضب ضدّه،  و قد يختار العودة إلى لعب دوره الاجتماعي الحقيقي في صورة النجاح في جمع الجميع حول مبادرته … لكنه قد يلجأ أيضا إلى تحريك الشارع وبعض القطاعات الحيوية في صورة رفض أغلب مكونات المشهد لمبادرته و لدوره الجديد في المشهد السياسي.

الاتحاد و المبادرة….و البقية..

عبّرت بعض الأطراف السياسية عن دعمها للمبادرة التي أهداها الاتحاد لساكن قرطاج على أمل أن يعيدها ساكن قرطاج إليه من خلال اختيار الطبوبي رئيسا لهيئة حكمائها، و عبّرت بعض الأطراف الأخرى عن تخوفها من إمكانية إقصاء بعض الأطراف منها، لكن هل ستقبل بعض الأحزاب بأن يكون الاتحاد قاطرة البحث عن حلّ لأزمة البلاد و هي تعلم أنه أحد أهمّ أسبابها؟؟ فقلب تونس يدرك أنه غير مرغوب فيه من طرف ساكن قرطاج…و ائتلاف الكرامة يعلم أنه غير مرغوب فيه من الاتحاد….و النهضة تعلم أيضا أنها غير مرغوب فيها من التيار و حركة الشعب…وتحيا تونس يدرك أيضا أنه غير مرغوب فيه من طرف قلب تونس…و كتلة الإصلاح تعلم أن التيار و حركة الشعب و البعض الآخر يرفضون وجودها معهم…كل هذا النفور من البعض للبعض الآخر يخدم في الأخير ساكن القصبة، فهذا الأخير يعوّل على عامل الوقت للبقاء في القصبة، و يدعمه في ذلك مالك القناة و حركة النهضة و ائتلاف الكرامة و كتلة الإصلاح فهؤلاء جميعا يدركون خطورة الانخراط في مبادرة ساكن قرطاج و ساكن ساحة محمد علي، فهم يعلمون أن الحرب لم تنته و أن المبادرة قد تكون عبوة ناسفة في طريقهم و أنها قد تنفجر في وجوهم في كل وقت، لذلك فمن المنتظر أن تطول مدّة الحديث و النقاش عن تفاصيل المبادرة و طريقة صياغتها على أرض الواقع، كما يمكن أن يبحث البعض عن تحوير بعض ما جاء فيها …

خلاصة ما يحدث…جاءت المبادرة لتنقذ الاتحاد من أزمته الداخلية و تنقذ بعض قياداته من الخروج من هذه العهدة بخفي حنين…و جاءت ليحافظ بها ساكن ساحة محمد علي على موقع متقدّم في المشهد الحالي….كما جاءت المبادرة لإطالة مدّة بقاء المشيشي بالقصبة….و جاءت أيضا لحفظ ماء وجه ساكن قرطاج أمام مخزونه الانتخابي…كما جاءت لتنقذ بعض مكونات حزام المشيشي من مصيدة ساكن قرطاج و من يدورون في محوره…لكنها لن تفيد الشعب في شيء…لأن معاناته ستكون أكبر خلال قادم السنوات…

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version