شعريار

قصيدة دعد

نشرت

في

دوقلة المنبجي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل بالطُّلول لِسائِلٍ رَدُّ ؟ … أَمْ هل لها بِتَكَلُّمٍ عَهْدُ؟

…لَهْفي على دَعْدٍ وما خُلِقَتْ … إلاّ لِطولِ تلَهُّفي دَعْدُ

بَيْضاءُ قد لبِسَ الأديمُ بها … ءَ الحُسْنِ فَهْوَ لجلده جلدُ

وَيَزيِنُ فَوْدَيْها إذا حَسَرَت … ضافي الغَدائرِ فاحمٌ جَعْدُ

فالوَجْهُ مِثْلُ الصُّبْحِ مُبْيَضٌّ … والشَّعْرُ مِثْلُ الليلِ مُسْوَدُّ

ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعا حَسُنا … والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ

وكَأنَّها وَسْنى إذا نَظَرَتْ … أوْ مُدْنَفٌ لَمَّا يُفِقْ بَعْدُ

بِفُتورِ عَيْنٍ ما بِها رَمَد … بِها تُداوى الأعيُنُ الرُّمْدُ

… قد قُلْتُ لَمّا أَنْ كَلِفْتُ بها … واقْتادَني في حُبِّها الوَجْدُ

إنْ لم يَكُنْ وَصْلٌ لَدَيْكِ لنا … يَشْفي الصَّبابَةَ فَلْيَكُنْ وعْدُ

قد كان أوْرَقَ وصْلُكُم زَمَناً … فَذَوى الوِصالُ وأوْرَقَ الصَّدُّ

للَّهِ أشْواقٌ إذا نَزَحَتْ … دارٌ بِنا، ونَبا بِكُمْ بُعْدُ

إنْ تُتْهِمي فتِهامَةٌ وطَني … أوْ تُنْجِدي يكُنِ الهوى نَجْدُ

ولقد عَلِمْتِ بأنَّني رَجُلٌ … في الصالحاتِ أروحُ أو أغْدو

بَرْدٌ على الأدْنى ومَرحَمَةٌ … وعلى المكارِهِ باسِلٌ جَلْدُ

مُتَجَلْبِبٌ ثَوْبَ العفافِ وقد … وَصَلَ الحبيبُ وأسْعَدَ السَّعْدُ

ومُجانبٌ فعلَ القبيحِ وقد … غَفَلَ الرقيبُ وأمْكَنَ الوِرْدُ

…لِيَكُنْ لديكَ لِسائلٍ فَرَجٌ … إن لم يَكُنْ فَلْيَحْسُنِ الرَّدُّ

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version