فُرن نار
قمة عربية هزيلة… ورغم ذلك اسرائيل ترفضها!
نشرت
قبل يومينفي

محمد الزمزاري:
انتهت القمة العربية بالقاهرة التي انتظمت يوم الثلاثاء الماضي في أجواء رمضانية وتواصلت إلى توقيت الإفطار تقريبا، و تمخضت عن قرارات او بالأحرى مقترحات باردة مقارنة مع المواقف الصهيونية تجاه القضية الفلسطينية و بالتحديد غزة.

لقد اسفرت نتائج القمة عن بعض الإيجابيات المتعلقة بالموقف المصري الصلب ضد تهجير الفلسطينيين رغم ما يقابله من خيانات خليجية ومحاولات لمغازلة المقاومة في العلن ونزع سلاحها بشكل مبطن، في أنموذج لغباء ممزوج بخيانة مفضوحة للقضية الفلسطينية، لانه علميا وعسكريا و تاريخيا واخلاقيا أيضا لا يذهب إلى مقترح تصفية المقاومة الا أعداء القضية وعملاء المخطط الصهيوامريكي لاتمام إبادة ما تبقى من الشعب الفلسطيني و تقديمه لقمة سائغة للعدو ..فالحديث عن نزع سلاح المقاومة في مؤتمر قمة عربية سواء جهرا وراء الميكروفون او في سرية الكواليس تمهيدا لطرحه رسميا، يعد منتهى الخيانة التي عرفها التاريخ العربي تضاف إلى خيانات كان سجلها.
إن الإجماع على موقف مصر الذي يرفض رفضا قطعيا اي تهجير للفلسطينيين يعد ايجابيا وكان على القمة العربية الهزيلة إستبعاد كل شراكة غير عربية في رسم مستقبل غزة وإعادة تعميرها، وكان على القمة أيضا تقديم تصور سياسي لمستقبل القطاع وموجه لفائدة القضية لا مقترحات تشريك لاعداء داعمين للخطة الأمريكية و الصهيونية، او لتباكي محمود عباس للسيطرة على غزة و حماية سلطة ملزمة باتفاقات أمنية مع العدو النازي و متسلطه على عدد من وجوه المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية و تقبل كل مجازر والاعتداءات المستمرة سواء من عساكر الكيان او من متطرفي المستعمرات.
لقد حاول محمود عباس الحديث أثناء هذه القمة الهزيلة عن مشروع إعفاء بعض الفصائل او قياداتها ولوح بامكانية تنظيم انتخابات خلال سنة ان سمح الوضع بذلك. وكانت كل عناصر هذا التدخل خارج الهدف الاساسي للقمة بل قد يذهب الملاحظ إلى أن تدخل محمود عباس لا يفوق استشعاره الدقيق بنهاية حكمه ورغبته الملحة في ضم غزة بشروط صهيونية مثلما يقع اليوم بالضفة، و هذه الرؤى لا هدف وراءها الا تعويم القضية الام للشعب الفلسطيني والدفع نحو المخطط الصهيوامريكي لاجلاء و إبادة الفلسطينيين. .
لعل موضوع الأعمار قد طرح و لعل مسألة التلميح لكبح جماح المقاومة وربما نزع سلاحها مثلما أراد البعض ولو بصورة مبطنة بالكواليس لم يشر إليها مقترح القمة العربية، ومع هذا فقد سارع الكيان برفض مخرجات القمة لان الرغبة التي تقوده ويعول على بعض خونة القضية طرحها بمؤتمر القمة العربية الهزيلة هي نزع سلاح المقاومة و مسح حضور حماس بغزة سياسيا و عسكريا مما يتطابق مع مقترح محمود عباس.
على العرب التراجع عن مقترح حل الدولتين والمطالبة بدل ذلك بتحرير كامل فلسطين، لا وضع الكيان الصهيوني في موقع المنتصر و ضمان ما حققه اليوم من سيطرة على الأرض.

تصفح أيضا

محمد الزمزاري:
لن نعود مجددا للتركيز على خطر المخطط الذي انطلق من الكيان الصهيوني بمباركة أمريكية من بايدن اولا وابتداء من مجازر غزة و تدمير كل المباني والمستشفيات، والمراوحة بين استعمال قطع الجبن والهراوة لحاكمي مصر والاردن، وشقشقة البترودولار الخليجي.

وقد تم كما ذكرنا ان الخطة “أ” هي التي رسمت بين الشاباك والموساد والـC.I.A. منذ اوائل الصيف الماضي وقبل العملية البطولية للمقاومة وان كانت تلك العملية قد قلبت توازنات الخطة التي تبناها الكيان بمباركة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وكانت جل جولات وزير خارجيته المكوكية للشرق الأوسط وبلدان الخليج تحت غطاء البحث عن اتفاق دامت اجتماعاته و تحريك قطع شطرنجه اكثر من سنة ونصف…
لم تكن تلك الجولات الا تحضيرات لمزيد ضرب وتدمير غزة للوصول إلى إنجاح الخطة “أ” المذكورة… لكن هذه الخطة التي تستهدف وجود الفلسطينيين ورميهم في سيناء استذكارا لمتاهة اليهود التاريخية قد لاقت معارضة شديدة غير منتظرة من الرئيس المصري والمليك الأردني اللطيف، وكان للرئيس الجديد “الكاوبوي” ان يبادر بالتهديد والوعيد تجاه البلدين وان يسيل لعابه تجاه أكياس مليارات الدولارات من المملكة السعودية…
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كثفت اسرائيل ضرب الضفة الغربية بنفس العقلية النازية التي دمرت بها غزة دون أي اعتبار لاتفاق مع محمود عباس الذي تفانى في تنفيذ بنود وفصول نفس الاتفاق، وأكثر من ذلك سواء بدافع الغباء السياسي الذي يمتزج مع الأمل البعيد في كبح جماح كيان لا يزيد الا عدوانية ونازية.
لعل العامل الجديد الذي طرأ مؤخرا هو انتشار الجيش المصري على الحدود مع غزة في وقت سريع جدا آثار حفيظة الكيان. أما العامل الثاني فهو دعوة الحوثيين للقيادة المصرية في ما معناه ان الكيان قد يحاول القيام بهجمات مباغتة على مصر. وربما ان دعوة الحوثي تتجاوز التنبيه من الضربة إلى دعوة للتنسيق العسكري البحري بين البحر الأحمر وقناة السويس…
نعم لقد انطلقت الحرب النفسية بين السيسي الذي يبدو مجددا أكثر اصرارا على رفض تهجير الفلسطينيين لسيناء، وبين حلف صهيوني وامريكي لم يبق أمامه أي جيش نظامي غير الجيش المصري بعد ان ازاح حزب الله وجيش لبنان و إزاح بشار الاسد بسوريا و هدد العراق و اليمن و جمد مقومات دول الخليج…
هل ستنفجر مواجهة عسكرية رابعة بين الجيشين المصري و الصهيوني؟ شخصيا لا أظن ان الطرفين سيصلان إلى ذلك، فاسرائيل تدرك ان أية جبهة أخرى ستمزق كيانها المجتمعي ويهرع لها سكانها نحو الهجرة التي كانت خططت لها ضد الشعب الفلسطيني. أما مصر فستقتصر على بعث رسائل إنذار لكبح جماح الوقاحة الصهيونية.


محمد الزمزاري:
تداولت انباء واردة بأن الحكومة الأمريكية ستطرح خطة على بعض الدول العربية التي قد تكون خليجية والأقرب إلى التطبيع مع الكيان.

هذه الخطة التي تعد “خطة ب” إثر فشل تهجير سكان غزة رغم الدمار الهائل والضحايا من المدنيين. فشلت الحرب الممنهجة (الخطة أ) وكانت رغم مكابرة الحكومة الصهيونية و تسويق تاكيدات عن انتصارها فإن كل المحللين العسكريين والسياسيين يقيّمون نتائج هذه الحرب على غزة والتي تعد أطول مواجهات عرفها جيش الكيان منذ احتلال فلسطين على أنها تعد نصرا لا لبس فيه للمقاومة، فرغم الدمار وأسلحة أمريكا وحتى دعمها لوجستيا وعسكريا لم تمكّن اسرائيل من هدفها المتمثل في ارغام سكان غزة على الهجرة لسيناء.
والأسباب موضوعية بما ان مصر قد رفضت قبول اي مهاجر لاراضيها وسكان غزة شمالا وجنوبا لم يرغبوا او يفكروا أصلا في الهجرة رغم المجازر التي اقترفها الجيش الصهيوني.ثم إن وعد نتنياهو باسترجاع الاسرى عن طريق المجازر سقط في الماء، كما أن نشاط الشاباك و الموساد والعملاء لم يصل إلى تحديد أماكن وجود الأسرى. أضف إلى كل ذلك ما نتج عن هذه المجازر ضد الأطفال والمدنيين وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد، من سقوط صورة اسرائيل لدى شعوب العالم قاطبة حيث انقلبت سردية الكذب والتسويق لإسرائيل الضحية إلى قناعة راسخة بأنها مواجهة بين كيان نازي مغتصب وشعب فلسطيني يكافح من أجل أرضه…
لقد طالت الحرب مع المقاومة وتجلى انهاك الجيش الصهيوني و كما تضاعت بوادر الضغط الداخلى ضد نتنياهو و اقترن الوضع بضغط الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الذي يضع على رأس أولوياته حماية وتوسيع اقتصاد بلاده بما في ذلك عبر تقليص المساعدات إلى الخارج.
لذا جاء مقترح “ترامب” المتلهف لابتزاز المزيد من الأموال من البلدان الخليجية ودفع المملكة السعودية إلى التطبيع، بتقديم خطة ترحيل جديدة للفلسطينيين لعدد من البلدان لمدة سنتين تحت ذريعة إعادة بناء وترميم ما افسدته الحرب بغزة دون أية ضمانات لعودة المهجرين …
هل ستفعل” الخطة ب” ضد الفلسطينيين مرة أخرى؟ هذا ما ستاكده الأحداث القادمة رغم المغريات والضغوط.

فُرن نار
غزة: لماذا نجحت هذه الاتفاقية بين المقاومة والكيان… في حين فشلت العشرات على مدى سنة ونصف؟
نشرت
قبل شهرينفي
17 يناير 2025
محمد الزمزاري:
تم اخيرا الوصول إلى وجه من وجوه اتفاق هام بين المقاومة الفلسطينية والكيان المحتل بعد حوالي سنة ونصف السنة من برنامج ممنهج بين أطراف يقودها اتفاق بالقضاء على حماس و التعاطف مع المخطط الصهيوني القاضي علنيا ودون مراوغة على عملية واسعة بتهجير سكان غزة إلى سيناء.

كذلك ينوي الاحتلال بعد ذلك التفرغ لفعل نفس الشيء لسكان الضفة الغربية الأكثر مساحة وسكانا وتؤوى سلطة يقودها الرئيس عباس المتعامل مع الكيان أمنيا والذي عايش لسنوات خلت عمليات ايقافات و قتل و حشر في سجون الاحتلال و مهاجمة منازل و خلعها دون أن يحرك عباس ساكنا بل كان متفاعلا بلا حدود طبقا لما يسميه بـ”الاتفاق الأمني” مع اسرائيل… أما عن غزة فالمواقف التي عبر عنها لم تتجاوز التنديد مثله مثل أي ملاحظ اجنبي او اقل بكثير…
و عودة لمحتوى هذا الاتفاق المبرم رسميا و الذي آثار غضب وزير مالية اسرائيل الأكثر تطرفا ونازية والذي هدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو مع بعض حلفائه الرافضين اي اتفاق مع الفلسطينيين و المنادين بقتلهم جميعا أو تهجيرهم و تجويعهم… وهذا لا يعني ان نتنياهو اقل تطرفا او دموية لكن بعض المعطيات الميدانية و العالمية والداخلية بالأرض المحتلة قد اجبرته على الوصول إلى طريق مسدود:
اولا ان الحرب على غزة قد خبا بريقها اثر تدمير المنازل و المستشفيات وتقتيل الأطفال والمدنيين وفرض التجويع عبر غلق كل منافذ التمويل ومزيد تأزيم الوضع الذي مرت به غزة و شمالها على وجه الخصوص. العامل الثاني هو فشل الهدف المخطط له من الحرب على غزة وهو مخطط كما كنا ذكرنا سابقا يتمثل في القتل والدمار و التجويع لاجبار سكان غزة على الهجرة نحو سيناء وهو هدف افشله الموقف المصري الذي رفض اي تهجير لاراضيه بسيناء. وللحق ورغم ما يعاب على السيسي من مواقف أمام مجازر غزة فإن افشال المخطط الاستراتيجي للكيان والولايات المتحدة الأمريكية و حتى الغرب يحسب له وليس عليه.
ثالثا : ان احد الاسباب الدافعة هي استفحال و توسع المظاهرات داخل الكيان المنادية بابرام صفقة لاعادة المحتجزين والأسرى الصهاينة لدى المقاومة .. لكن في مقابل الدمار والشهداء من سكان غزة فقد افرزت الحرب اخطارا مجددة تجاه رصيد الكيان وهي تنامي المد المعادي وانتشار الدعم العالمي للقضية الفلسطينية و إسقاط ورقة التوت التي كان تغطي اسرائيل ..
إن الاتفاق يتم على مرحلتين تقريبا هما تسريح حوالي 40 اسيرا اسرائيليا من النساء او كبار السن من سجون المقاومة مقابل تسريح 1000 أسير فلسطيني بسجون اسرائيل، بمن فيهم من قام بعمليات مقاومة وقتل لاسرائيليين… يتم هذا في إطار هدنة لبعض اسابيع يقع خلالها انسحاب اولي للجيش الصهيوني من غزة وكذلك من محور “فيلادلفيا” ( المنطقة الفاصلة بين مصر و الكيان) والتي تم حل مشكلتها التي كانت حجر عثرة أمام الوصول إلى اتفاق.
وقد تمثل الحل في نشر الجيش المصري بهذه المنطقة التي تعتبرها اسرائيل مسلكا هاما للمقاومة ومنفذا لتسريب الأسلحة. كذلك احتوى الاتفاق على فتح المعابر لتزويد الفلسطينيين بالأدوية وكل سبل المعاش دون أي أشكال او تعطيل، وعودة السكان إلى شمال غزة حالما يتم إعادة تعمير غزة عبر عديد التمويلات الخليجية او العالمية، واثر الأسابيع التي تغطي فترة الهدنة يتم استكمال اتفاق إنهاء للحرب وتسريح لكامل الأسرى من الجانبين.
ان المقاومة الفلسطينية قد وشحت عل اكفان الضحايا انتصارا استراتيجيا افشل المخطط المديري للكيان و الولايات المتحدة الأمريكية و اثبت مدى تصميم الشعب الفلسطيني على النضال مهما كانت الخسائر و الاوجاع، كما اكدت الأحداث العقلية النازية الصهيونية التى لعبت اخر أوراقها عبر حرب.دموية دامت اكثر من سنة وانه لايمكن القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني.
كل هذه معطيات وافرازات و نتائج لهذه الحرب القاسية لكن يبدو أن اهم عامل لحسم موقف إيجابي تجاه الاتفاق هي بوادر توجه الرئيس الأمريكي الجديد القديم، المسكون بتقليص المساعدات الخارجية لدعم اوكرانيا و اسرائيل، و ايقاف كل نزيف تسببه مصاريف للـ”ناتو”، او لتمويل الحروب على حساب الميزانية الأمريكية.
ورغم ان الحرائق التي شهدتها بعض الولايات الأمريكية لا تبدو ذات تأثير على هذا الاتفاق كما يسوّق له البعض، فإنها ستشجع إصرار الرئيس “ترامب” في توجهه لفرض تخفيض إضافي للمساعدات الخارجية.


تكريم أمّهات تونسيات في اليوم العالمي للمرأة

لافروف… خطاب الرئيس الفرنسي حول “المظلة النووية” فيه تهديد لروسيا

قبل مفاوضات السلام: روسيا تدكّ أوكرانيا بعنف… وترامب يتظاهر بالغضب منها!

هل تضرب الفاشية “الترامبية” أوروبا على قفاها…؟؟؟

حي الزهور يسهر مع فنون الشهر المبارك
استطلاع
صن نار
- اجتماعياقبل 18 ساعة
تكريم أمّهات تونسيات في اليوم العالمي للمرأة
- صن نارقبل 18 ساعة
لافروف… خطاب الرئيس الفرنسي حول “المظلة النووية” فيه تهديد لروسيا
- صن نارقبل 18 ساعة
قبل مفاوضات السلام: روسيا تدكّ أوكرانيا بعنف… وترامب يتظاهر بالغضب منها!
- جور نارقبل 23 ساعة
هل تضرب الفاشية “الترامبية” أوروبا على قفاها…؟؟؟
- ثقافياقبل يومين
حي الزهور يسهر مع فنون الشهر المبارك
- صن نارقبل 3 أيام
ترامب مرشح لجائزة نوبل للسلام!
- ثقافياقبل 3 أيام
مدينة الثقافة… تسهر مع الرواية التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
إعدادا لما بعد زيلنسكي… اتصالات بين مقربين من ترامب والمعارضة الأوكرانية