لم أتغيّر ! أبدًا…
لم أتغيّر مازلت ممتلئا بهذا البلد العظيم..
مازلت ممتلئا مزيجا متفرّدا من الضوء و أنفاس اللغة الساحرة..
مازلت أقف إلى جانب هذا الطائر الخرافي الذي يختزن بين جناحيه تاريخ بلد عظيم ؛
بحرا عاشقا يمتد من البحر إلى البحر !
لم أتغيّر …
أبدا لم أتغيّر مازال قلبي يلهج براكين وله…
سجادا للعبادة…
برقا يومض كلما جف طريقي من الخطوات !
مازلت أعيد تأويل حروف كلماته القاسية
…نجمة الصبح البعيدة…
أبدا لم أتغيّر…
مازلت أتهادى بين حماقاته و عثراته خريرا من قصائد المتنبي..
رفيفا من أنفاس لوركا…
ٱرتعاشة مجنون بين أصابع زوربا المهووس …
هذا المساء الحزين الذي يلتحف به هذا الوطن سيذهب كما جاء جافا شاحبا كأوراق الخريف !
هذا الليل المليء بالأسئلة و الشك سيذهب على عجل سيذهب كما جاء قلقا مليئا بالريبة و السقوط…
لا…
لم أتغيّر مازلت أنتظر ضوءك في ليل عيوني…
مازلت أتأبّط نجمة الصبح القريب لأمسك بك أغنية طافحة الجمال والوقار…
لا…لم أتغيّر فأنت كل ما أملك…
أنت عشقي…
ولهي…
جنوني فأنت الذي ” خليتني أعيش الحب ويّاك ألف حب “