كلام في مُعين.. لن يُعجب المتعصّببن..

صحيح أن نجاح أو فشل أي فريق هو نتيجة عوامل و أطراف عديدة.. لكن يبقى دور المدرب مؤثرا بنسبة كبيرة.. فاختيار التشكيلة يتطلب دراسة و فيزيوناج لتحديد نقاط ضعف المنافس و تحييد نقاط قوته.. و اختيار الخطة التكتيكية و إمكانية تغييرها خلال مجريات اللعب دليل قوة المدرب..

عدا هذا راهو حتى المتفرج العادي بإمكانه اختيار تشكيلة الترجي.. المدرب ماعندوش عصا سحرية لكنه قادر بالتعامل مع الموجود على الوصول للهدف الذي رسمه (فما شكون يلعب من أجل التعادل.. فما إلي يلعب من أجل تسجيل هدف خارج الديار.. فما إلي يرضى بأخف الأضرار..) لكن المهم تكون للمدرب رؤية واضحة و هدف..

نرجعو للمدرب: موش بالصدفة ان فريق بريمو أغوستو أحرج الشعباني في رادس.. رغم ان هذا الفريق قبل ذلك كان نكرة على النطاق الإفريقي.. إنما خاطر عنده مدرب اسمه زوران.. ثم موش بالصدفة ان فريق شباب بالوزداد أحرج الشعباني في الذهاب.. إنما خاطر عنده نفس المدرب زوران.. هنا تظهر قوة المدرب الذي لا يملك لا كوليبالي لا البدري لا الهوني لا بالخيثر لا بن رمضان.. و لكنه يتفوق عليك بفكره و خطته و قراءته لمجريات اللعب..

الأهلي الأسبوع الماضي لم يكن أحسن حالا من الترجي.. بالعكس كان فريقا عاديا جدا جدا و بعيدا جدا جدا عن أهلي الحضري و أبوتريكة.. في حين أن للشعباني مجموعة أحسن عشر مرات من المجموعة إلي عند مدرب المنتخب الوطني. عندك زوز حراس دوليين و سبعة لاعبين دوليين.. يبقى فقط حسن التصرف في المجموعة و اختيار الخطة المناسبة..

أما هذي مرة بن شريفية و مرة بن مصطفى حسب رؤية الهلال.. و هبّط البدري خاطر هاك العام جابلنا تيتر.. و بلاصة كوليبالي أصل تجاري.. و النڨاز شهريتو غالية يلزم يلعب و لو كان أقل استعدادا من الدربالي.. هذا موش دور مدرب.. اللهم يولي اسمك منذر الكبيّر..

فما شكون باش يقول: ترجي الشعباني بطل تونس.. أولا راهو الترجي يحرز البطولة و لو بمختار التليلي أو نادر داود.. خاصة في ظل مشاكل الإفريقي و ليتوال و السي أس آس.. ثانيا ماذا حقق الشعباني ضد هذه الفرق ذهابا و إيابا رغم مرور ثلاثتها بمشاكل مالية و إدارية و فنية..

أخيرا.. حظا موفقا للترجي في القاهرة.. لكن رأيي سيبقى هو نفسه و لو هزم الأهلي بالثلاثة..