شعريار

كن صديقي

نشرت

في

سعاد الصباح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء

إن كل امرأة تحتاج أحيانا إلى كف صديق

و كلام طيّب تسمعهُ

و إلى خيمة دفءٍ صُنعت من كلمات

لا إلى عاصفة من قبلات

فلماذا يا صديقي ؟

لست تهتم بأشيائي الصغيرة

و لماذا ..

لست تهتم بما يرضي النساء ؟

كن صديقي

إنني احتاج أحيانا لأن أمشي على العشب معك

و أنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديواناً من شعر معك

و أنا كامرأة يسعدني أن أسمعك

فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي؟

و لماذا تبصر الكحل بعيني و لا تبصر عقلي؟

إني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار

فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟

و لماذا فيك شيء من بقايا شهريار

كن صديقي

ليس في الأمر انتقاص للرجولة

غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدور غير أدوار البطولة

فلماذا تخلط الأشياء و ما أنت العشيق؟

إن كل أمراة في الأرض تحتاج إلى صوت ذكي وعميق

و إلى النوم على صدر بيانو أو كتاب

فلماذا تهمل البعد الثقافي و تعنى بتفاصيل الثياب؟

كن صديقي

انا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبير

(لا أطلب أن تبتاع لي يختاً و تهديني قصورا وتمطرني عطراًفرنسياً)*

و تعطيني مفاتيح القمر هذه الأشياء لا تسعدني

فاهتماماتي صغيرة ..

و هواياتي صغيرة

و طموحي هو أن أمشي ساعات و ساعات معك

تحت موسيقى المطر

و طموحي هو أن أسمع في الهاتف صوتك

عندما يسكنني الحزن ويضنيني الضجر.

كن صديقي

فأنا محتاجة جدا لميناء سلام

و أنا متعبة من قصص العشق و أخبار الغرام

و أنا متعبة من ذلك العصر الذي

يعتبر المرأة تمثال رخام

فتكلم حين تلقاني

لماذا الرجل الشرقي ينسى

حين يلقى امرأة نصف الكلام؟

و لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى

و زغاليل حمام

و لماذا يقطف التفاح من أشجارها

ثم ينام؟

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version