عبد العزيز المقالح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوماً تغنَّى في منـــــافيــــــــنا القدر
لابد من “صنعا” وإن طال السفر
لابد منهـــــــا .. حبنـــــا أشواقهـــــا
تذوي حـــــواليــــــــنا إلى أين المفر
إنَّا حملنـــــا حزنهــــــــا وجراحهــــــــا
تحت الجفون فأورقت و زكا الثمر
وبكل مقهىً قد شربنـــــــــا دمعه
الله ما أحلى الدمـــــــــــوع وما أمَرّ
وعلى المواويل الحزينة كم بكت
أعمــــــــــاقنا وتمزقت فــوق الوتر
هى لحن غربتنا ولون حديــــــــــــــثنا
وصــلاتنا عـنـد المـسـرّة والضـجـر
مهما ترامى الليل فوق جبـــــــــــــــالها
وطغى وأقعى فى شوارعها الخطر
وتسمّر القيد القديــــــــــــــــم بساقها
جرحاً بوجه الشمس في عين القمر
سيمزق الاعصار ظلمة يومها
و يلفّـــها بحنــــــــــــــــانـه صُـبـحٌ أغر
هو ذا يلملمنا من الغابـــــات من
ليل الموانئ من محطات البشر
ليعيـــــدنا لك يامديـــــــــــــــنتنا وفي
أفواهنا قُبَلٌ وفي الأيــــدى الزهر
“صنعــا” وإن أغفت على أحزانها
حيناً وطــــــــــال بها التبلّد والخدر
سيثور في وجه الظلام صباحها
حيناً ويغسل جدبَها يوما مطر