تحمل لبنان منذ اواخر 1968,هموم واوزار الامة العربية منذ تواجد المقاونة الفلسطينية على أراضيه وبروز حركة وطنية قوية بجهد من زعماء احرار امثال الزعماء الشهداء كمال جنبلاط زعيم الحزب الاشتراكي الدرزي اللبناني، ومعروف سعد زعيم صيدا، وحركة امل، وقوى تقدمية واشتراكية وناصرية وقومية عربية وما رافق ذلك من حروب داخلية.
كما تزامن ذلك مع تواجد سوري عسكري قوي وعدوان مستمر من الكيان الصهيوني، حتى بعد اندحاره وهزيمته عام 2000على يد قوى المقاونة اللبنانية … ولقد تعرض لبنان الى عدوان اثر وضع اطنان من مادة النيترات سريعة الانفجار مما ادى الى تفجير مرفأ بيروت وسقوط اكثر من 250 شهيدا وجرح خمسة الاف وتهديم عديد من المنازل والمتاجر .
ان حروب لبنان وصراع القوى الدولية والعربية والاقليمية جعلت لبنان الشعب يثور على سياسييه فاسقط حكومة سعد الحريري لتردي وضعه الاقتصادي وانتشار الغلاء و الفقر والبطالة و تفشي الوباء … و اندلع خلال ذلك صراع ما بين محور قوى المقاومة سوريا وايران وحزب الله وحماس والجهاد واليمن و بين تغول سياسة محور السعودية التي احتجزت رئيس حكومة لبنان سعد الحريري وفرضت عليه تقديم استقالته تحت الضغط مما رفضه لبنان واعتبر ذلك مسا بسيادته وكرامته.
ان عودة سعد الحريري مجددا لتكليفه بتشكيل حكومة و هو رجل الاعمال السعودي الفرنسي الملياردير، اديا الى تعثر تشكيل الحكومة لتكون رافعةللوضع اللبناني المتردي.وذلك بسبب التجاذبات وتداخل الصراعات الداخلية والخارجية ،فيما يتهم معارضو سعد الحريريالسعودية بالضغط لتشكيل حكومة تخدم مصالحهاالاقليمية ،كما يعزو بعض المراقبين السياسيين الازمة إلى أطراف داخلية مدعومة باستقواء بعض القوى بحزب الله، من خلال الشروع المبكر في لعبة الرئاسة اي انتخاب رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس ميشيل عون الذي شارفت مدته على الانتهاء …
هذه الأطراف تضغط في اتجاه ان يورث الرئيس عون موقعه لجبران باسيل رئيس تكتل لبنان القوي كما أنه صهر الرئيس عون رئيس جمهورية لبنان الحالي . وبالتالي ان تداخل الطائفي بالسياسي المهزوز بثورة شعبية مدنية مع ما يرافق من ازمة اقتصادية طاحنة، يتطلب حل كل ذلك عملية سياسية دبلوماسية شعبية من اجل فك اسر لبنان من الاعتقال والتحكم فيه من فوى داخلية وخارجية … و هي أساسا متمثلة في ضغط فرنسي يتجاوزه بضغط امريكي مباشر لمحاصرة ايران وحلفائها بلبنان