ندخل اليوم مرحلة جديدة كمجموعة مصغّرة طموحها أن تكبر … مرحلة عمل صحفي تختلف بالتأكيد عمّا سبقها من مراحل و تجارب مرّ بها كل فرد من هذا الفريق … و قد تخلّلت ذلك قصص و خيبات و بعض نجاحات عشناها مجتمعين أو منفردين … و لكنّها ـ بحلوها و مرّها ـ لم تزدنا إلاّ تمسّكا بهذه المهنة الشريفة الأصل العظيمة الدور، مهما اخترقها من دخلاء و اعتدى عليها من أعداء … مهنة الصحافة ليست ككل المهن، فهي لا تعرف التقاعد و لا التقاعس و لا التنازل … و إن فعل بعض المنتسبين إليها ذلك، فقد خرجوا عنها و عن ميثاقها، و أستحق ما يمارسونه تسميات أخرى … و ميزان ذلك رأي عام و متابع هو أكثرنا فطنة، و ذاكرةٌ عُملتها الجيدة تُطرد عملتها الرديئة … و قبل كل هذا،تاريخ عتيّ لا يرحم …
.بعض الأصدقاء جاء من جريدة “الأيام” كما ذكروا و قد سمعْت عنها الخير دون أن أتشرّف بالانتماء إليها … و البعض الآخر، و أنا منه، دخل إلى بلاط صاحبة الجلالة من بوّابات و منابر إعلامية لا تقلّ عراقة، و عمرها يقاس بعشرات السنين … قد نكون اشتغلنا معا في فترة ما، و قد نكون تعارفنا في صدفة من صدف الحياة، و قد نكون التقينا في موقع صداقة افتراضية … و لكنّ المؤكد أن ما جمعنا و سيجمعنا هو المحبة و التقدير و الرغبة في تقديم مادّة تبني و تبهج و تحترم ذكاء القارئ …
نرجو أن نتوفّق في كلّ هذا و أن نضيف مكسبا لإعلامنا الوطني … و أن نجعل من القارئ صديقا آخر تتوسّع به أسرتنا، و هو الذي بيده بقاء هذا المنبر و صموده على عوادي الزمن …