لا تزال على قارعة الكتمان…
تلك الآمال المعلقة ….
تلك الهمهمات المتربصة حافة اللسان …
تعصرها حشرجة هاربة من وهن الإرتعاش …
واقع تضيع فيه حقيقتنا…
ضياعا مطلقا !
هذا واقع مر و حقيقة أشد مرارة…
نحن على حافة الإنتظار…
نحن رهائن تيتانيك هذا العصر الجبان…
عصر المجهول القادم غولا و هولا..
و لا يفصل بين هذا و ذاك سوى ڥاليوم الكلام المباح و المتاح لكل هذه الأصناف المتحركة ..
تيتانيك لا يتسع لأمتعة أحلامنا و بضائع كذبهم المتكرر…
تيتانيك يحمل أسفارا و أصفارا تؤجج الخوف من رحلة مجهولة المحطات…
مؤجلة العودة إلى حين…
هو كتمان حيرة أشبه ما يكون بالانتحار زمن الحريق !
انتهت الفسحة أيها الواقف على عتبة الحلم…
انتهى الحلم…
فٱجمع صلاتك وٱحمل تمائم صبرك و صرر تهجدك وعد أدراج تاريخك الموجوع…
اجمع أوثان معبدك و أصنام تقواك و ٱسجد لضجيج قلبك طريقا لليقين !
تهجّد خوفك المبين و ٱنتظارات نفسك الحزينة لتدرك المكان الخطأ الذي وصلت إليه !
“هاذي بلاد يقتلون بها الخيول“…
دهستنا هذه البلاد…
شردتنا !
فلا هي قتلتنا …
و لا هي تركتنا نأكل من قثاء الأرض…