. احتفاء بالصحافة الثقافية المكتوبة، تم تنظيم ندوةتحت عنوان ” رهان الكتابة في ضوء الواقع الثقافي” … و ذلك يوم أمس الجمعة 20 نوفمبر انطلاقا من الساعة الثالثة مساء بفضاء دار الثقافة “السليمانية ” بالمدينة العتيقة … و قد ضمت هذه التظاهرة القيمة ثلة من الإعلاميين و الأدباء و عدد من الحضور …
تناولت الصحفية المتميزة فاتن الصالحي من الإذاعة الوطنية، واقع الصحافة المكتوبة و قدمت طرحا لمشاكل الأركان الثقافية بالصحف و المظاهر البائسة المتولدة عن تراجع المطالعة … و تطرقت الزميلة بجريدة “الانوار” وحيدة المي إلى تجربتها السابقة بجريدة الصباح و ظروف انتقالها إلى جريدة الأنوار … كما تدرجت إلى الحديث عن واقع مشاكل النشر و العلاقة مع دور النشر … فيما تناول عدد آخر من الحضور مسألة غياب منهجية تعليم ترغب التلاميذ و الأطفال منذ الصغر في المطالعة. مما ولد نفورا متناميا من الكتاب و الآداب و الفنون و العلوم الإنسانية و روّج لمفاهيم مغلوطة عن الثقافة عموما …
أما الصحفي محمد الزمزاري فقد تطرق إلى تجربة جريدة “الأيام” سنوات الجمر و الصراع بين السلطة و الاتحاد العام التونسي للشغل و عدد بعض نماذج الضغوطات المتعددة و هرسلة الفريق الصحفي التي انتهت بغلق الجريدة … كما أشار إلى ولادة جريدة الكترونية جديدة “جلنار” منذ حوالي شهر تجمع جل الأقلام التي عملت بجريدة الأيام و ترفع هذه الجريدة شعار المصداقية و الدقة في نشر الخبر و تتناول جل المواضيع و تطرح التحاليل المدروسة بحرية و روح نقدية، منصهرة في ذلك مع واقع الشعب …
و من جهته، لاحظ الشاعر الهادي جابالله في مداخلته أن العزوف عن المطالعة داء يصيب تونس و كامل الشعوب العربية كما أشار إلى ان جل الصحفيين الأوائل لم يدرسوا بمعاهد الصحافة بل هم كتاب و مثقفون و شعراء.. هذا و قد حضر اللقاء أيضا كل منية سعيداني (شاعرة) و عمر شعيب (كاتب) و محمدبليغ التركي (كاتب) و عدد من أهل الفكر و الثقافة و الإعلام …
علما بأن الصحفية فاتن الصالح قد أدارت التظاهرة بطريقة متميزة بالتنسيق مع الأديبة سامية سالم رمان و حضور مدير دار الثقافة الأستاذ صابر قاقي الذي عين أخيرا لللإشراف على هذه المؤسسة …