جور نار

لكيْ يطمئنّ قلبي …

نشرت

في

الاحداث تتسارع بعد 25 جويلية ..وحتّى كلمة تتسارع لها مفاهيم مختلفة فالسلحفاة تسرع في مشيتها ولا يمكن ان نقارن سرعتها بسرعة الفهد اسرع الحيوانت البريّة …وجاءت مواعيد هامّة بعد الخامس والعشرين إذ جاء الثاني والعشرون يوم اصدار الامر 117 وجاء التاسع والعشرون يوم تكليف السيّدة نجلاء بودن في تشكيل الحكومة …

<strong>عبد الكريم قطاطة<strong>

واضح جدّا انّ الاقدار او ارادة صاحب الاقدار ان تكون التحولات الواحدة تلو الاخرى تُرتّب في خانة العشرينات …الامر يبدو مدهشا ولكنّه لا يمكن ان يكون كذلك وهو صادر من صاحب قرطاج الذي وفي كلّ ايّام العشرين _ الخامس منه والثاني منه والتاسع منه …خرج علينا بما لم ينتظره اكبر قارئي الفناجين السياسية وعرّابي التكهنات … لا علينا فتلك امور قد يعرف اسرار مفاتحها ابن سيرين مفسّر الاحلام والكوابيس والتي عمرها ماجاتني على مضّاغة ولم اؤمن بها يوما …

لنعد الى صواريخ صاحب قرطاج منذ الخامس والعشرين من جويلية … لست هنا لاصطفّ وراء المهللين او المستنكرين بل سأقف في صفّ المواطن العادي لاعبّر عن انتظاراتي كي يطمئنّ قلبي …أنتظر معالجة حينيّة لوضع تونس المالي …اريد معالجة حينيّة للوضع الاقتصادي الذي له علاقة مباشرة بقفّة المواطن ..اريد معالجة حينية للاعلام وذلك باعادة ترتيب بيته ووضع حدّ للمرتزقة الذين تغلغلوا في كيانه ..اريد بدء الخوض في الملفات الكبرى للفساد والمفسدين ..

انتظر فتح الملفات الكبرى في الارهاب والزج بابنائنا في بؤر التوتّر العربية ..انتظر معالجة فورية للوضع التربوي وارساء سياسة تربوية تعيد للتعليم مكانته الكبرى في بناء جيل جديد يؤمن بالعلم والعمل ..انتظر اعادة فتح ملفّ الصحّة وخاصة في الاماكن المهمشة ..انتظر فتح ملفّ الشباب المعطّل عن العمل وبكلّ اصنافه ..انتظر محاسبة عادلة لكلّ من ساهم في تدمير تونس بعد 14 جانفي …انتظر اقصاء كلّ ثبتت جريمته في تزوير الانتخابات واستعماله للمال الفاسد والاستقواء بالاجنبي على حساب الدولة التونسية …

انتظاراتي كثيرة نعم …

رتّبها سيّدي رئيس الدولة حسب الاولويات ..واقطع مع الخطاب واذهب للفعل ..انذاك فقط يطمئن قلبي …اعرف انّ المهمّة عسيرة واعرف انّ المتربّصين بك و بالبلد كُثر … ولكن لا عزاء لك ..ذاك هو قدرك وانت هو من اخترت ان تكون في كرسيّ قرطاج _ ما لحلح بيك حد _ اذن عش قدرك و امْضِ …

وقتها فقط سنقول لك بورك فيك ..عكس ذلك وان عدت عدنا الى كوجيتو “ديقاج ” !

نرجو لك التوفيق ولكن عليك ان تخشى أيضا، ديقاجنا …

تعليق واحد

صن نار

Exit mobile version