للمرة الخامسة على التوالي … تحكيمنا يغيب عن كأس العالم !
نشرت
قبل 3 سنوات
في
في السابق لما كان الحكم يتدرب رعواني و يتنقل باللواج و يجري على أرضية صلبة وسط لاعبين عمالقة فنيا و بدنيا و يخلص ببضعة دنانير كان عندنا حكام من الطراز الرفيع.. يكفي أن نتذكر علي بن ناصر و مقابلة أنكلترا و الأرجنتين، حتى نتأكد أن بن ناصر ذلك الموظف بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز لم يكن ليصل الى تلك الدرجة لولا تضحياته مواسم عديدة في بطولة وجد فيها منافسة شريفة من حكام آخرين دفعت به لتحسين مردوده.. مع جامعة تشجع و تعامل الجميع دون محاباة..
لكن اليوم بالرغم من الامتيازات المالية المحترمة و بالرغم من وسائل الاتصال العصرية بين الحكام و مساعديهم.. و بالرغم من اعتماد بعض حكامنا على معدّين بدنيين: فإن واقع تحكيمنا تلك العناية و التقدم التكنولوجي.. إذ هل يعقل أن تكون بطولتنا الأولى عربيا و إفريقيا و إحدى ركائزها -وهي التحكيم- غائبة عن كأس العالم خمس دورات متتالية..!!
هل من المنطقي أن يغيب حكامنا عن كأس العالم عشرين سنة بالتمام و الكمال..!! هل تقبل وزارتنا و جامعتنا و إدارتنا الوطنية للتحكيم أن نرى حكاما من المغرب و الجزائر و حتى أثيوبيا في كأس العالم القادمة بقطر و حكامنا يصكّوا في النوم..!! ثم يكسروا لنا روسنا بالحديث عن دورات تكوينية و رسكلة و اختبارات فنية و بدنية و مراقبين يوزعون الأعداد من 9٫5 الى 9٫9 و هم عبارة عن شهود زور..
أخيرا: بالله الصادق السالمي و يوسف السرايري و أمير الوصيف و أسامة رزق الله و بقية زملائهم الحكام: ما تشعروش بالإحباط كيف تغيبوا على كأس العالم..!! ماعندكمش قلب و إحساس و تقولوا يا ليتنا صفرنا بالعدل ثمّاش ما ترضى علينا الفيفا قبل ما يرضى علينا عواز و وديع و فلان و فلتان..!! ما تحشموش كيف مراد الدعمي يدز عليكم سدرو و يقوللكم: أنا آخر حكم تونسي مشى لكأس العالم..