ضوْءُ نار

لنكن إيجابيّين … لننشر التفاؤل بدل التشاؤم !

نشرت

في

لاحظنا أنّ حكومتي الفخفاخ والمشّيشي تخبطان خبط عشواء عند مواجهة الجمهور، و أخطاؤهما التواصلية لا تحصى و لا تعدّ… فوزارة الصحّة العمومية – مثلا – تقوم بمجهودات كبيرة و تتجشّم طواقمها الطبيّة و شبه الطبيّة و الإدارية عناء و مشقّة كبيرين لمداواة مرضى الكورونا ومواجهة الجائحة (الكلمة المحبّبة للرئيس قيس سعيّد) … و لكنّ تقارير الوزارة وتصريحات الناطقين باسمها أو باسم إدارتها الجهويّة لا ترقى إلى المستوى المطلوب، فكلّ ناطق رسمي يخرج علينا بالأخبار المحبطة والأرقام المشؤومة التي تعدّد الوفيات و الإصابات و تزيد في منسوب الخوف و الهلع لدى النّاس، لا أكثر.

<strong>محمد الهادي البديري<strong>

و رغم الأرقام المرتفعة لعدد المتعافين من المرضى بالكوفيد فإنّ د. نصاف بن عليّة الناطقة بإسم وزارة الصحّة العمومية و السادة و السيّدات “نصافات بن عليّات” الناطقين و الناطقات بإسم الادارات الجهويّة للصحّة يعمدون إلى تقديم الأرقام السلبيّة على الأرقام الإيجابيّة في مداخلاتهم … فإذا كانت الغاية من هذا التمشّي إدخال الجزع لدى الناس حتى يلتزموا بقواعد الوقاية أكثر فأكثر ،فإنّ المنطق يفترض إدخال الطمأنينة أيضا لدى الناس حتى يتسلّحوا بالأمل و تقوى بالتالي مناعتهم وليس “تهبيط الدمّار في الركايب” بتعبير إحدى مقولاتنا الشعبيّة.

فالمتأمّل في إحصائيات وزارة الصحّة العمومية يتبيّن له أنّ عدد حالات الشفاء من وباء الكوفيد 19 يفوق نسبة التسعين بالمائة بكثير … ممّا يعني أنّ هذا الوباء اللّعين مُعدٍ بشكل كبير و لكنّ خطره ضئيل و لا يفتك إلاّ بالأشخاص ذوي الأمراض المزمنة الذين لا يخضعون للدواء في بداية الإصابة … و على هذا الأساس نرجو من وزارة الصحّة العمومية أن تستشير خبراء في الإتصال لرسم خطّة ناجعة و متوازنة تعمل على إبلاغ المعلومة الصحيحة بطريقة تضمن الحدّ الأدنى من الطمأنة و ـ طبعا ـ الحدّ الأقصى من التحذير.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version