تابعنا على

تونسيّا

لن ننام، يا “خنساء تونس” !

نشرت

في

نشر موقع “العين الاخبارية” يوم أمس الثلاثاء 24 نوفمبر 2020، مقالا عن وفاة السيّدة زعرة السلطاني أم الشهيدين مبروك وخليفة السلطاني اللذين إغتالتهما يد الارهاب في جبل مغيلة في جانبه الواقع بولاية القصرين في سنتي 2016 و 2017… “جلّنار” تقتطف لكم أهمّ ما جاء في هذا المقال الذي كتبه للموقع الإماراتي محسن أمين من تونس.

تونس تودع «أيقونةٌ» مقاومة – التونسية زعرة السلطاني – أُم الشهيدين

ودعت تونس، أمس الثلاثاء، واحدة من رموز المقاومة الرمزية للإرهاب في البلاد التونسية، هي الملقبة بـ«الخالة زعرة»، و التي رسمت صورتها و تجاعيد وجهها كل صفحات التواصل الاجتماعى، ترسخت عنها في المخيلة الشعبية التونسية صورة «البطلة» التي قدمت أبناءها قربانا لمقاومة الإرهاب. «الخالة زعرة السلطاني»، التي غادرت الحياة عن عمر يناهز الثمانين، هي أُم مبروك و خليفة السلطاني، اللذين تم ذبحهما من قبل العناصر الإرهابية في جبل «مغيلة» من محافظة القصرين التونسية. وجبل مغيلة، هو واحد من الجبال التي تحتضن الجماعات الداعشية منذ سنة 2011، وخاصة منها كل من تنظيم “جند الخلافة” و “كتيبة عقبة ابن نافع” وتنظيم “أنصار الشريعة” .

فعلى سفح الجبل أكملت «الخالة زعرة» حياتها بعد قرابة الثلاث سنوات من ذبح نجليها، راسخة حسب وصف المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس. كما سجلت حالة صمود غير عادية ضد الإرهابيين، و رافضة لما تم عرضه من الرئيس التونسي الراحل، الباجي قائد السبسي، الذي طرح عليها الانتقال للعيش في العاصمة تونس في ضاحية قرطاج بتكلفة تامة من الدولة. تعففت «الخالة زعرة» عن كل الهبات والعطايا التي حاول ميسوري الحال في تونس تقديمها لها، و تشبثت بالبقاء في كوخها الصغير على سفح الجبل لإتمام مهمة الصمود ضد التطرف والإرهاب الذي روع التونسيين منذ سنة 2011 .

بطولات «صخرة جبل المغيلة»، يرويها سالم السلطاني، أحد أقارب العائلة، في اتصال هاتفي، حيث أكد أن «الخالة زعرة» كانت أيقونة للصبر و الصمود ضد الإرهاب. و أضاف السلطاني : «كانت تتمنى اللحاق بالرفيق الأعلى في عملية مواجهة مع الإرهابيين الذين سكنوا الجبال التونسية». لم تنته حياتها مادياً بفعل الإرهاب، لكن تشبثها بالبقاء على الأرض و في تخوم الجبال، و هو أمر اعتبره التونسيون أقوى الخطوات الصامدة ضد تجار الدين و الدماء.

و أكد سالم السلطاني ، خلال حديثه أنه «رغم الألم الذي رافقها لفقدان ابنيها، فإنها تلقت خبر موتهما وذبحهما بابتسامة»، معتبرة أن «مبروك وخليفة هما من جنود الوطن، دون أن يلبسوا الزي الميري». و مبروك و خليفة السلطاني – هما شابان تونسيان كانا راعيان للأغنام و عاشا على تخوم جبل مغيلة، و تم ذبحهما في فترات متفاوتة بين سنتي 2016 و 2017 من قبل الجماعات الإرهابية تحت تعلة التعاون مع الجيش التونسي لمراقبة الجبال ونشر تنظيم داعش الإرهابي عملية ذبحهما بطريقة وحشية صدمت الرأي العام التونسي خلال السنوات الماضية.

و خيّمت حالة من الحزن على صفحات التواصل الاجتماعي بتونس، حداداً على وفاة «الخالة زعرة» و كل ضحايا الإرهاب. حزن وحداد يتزامن – حسب متابعين- مع الذكرى الخامسة للعملية الإرهابية التي استهدفت 12 عنصراً من «الحرس الرئاسي»، كما تزامن مع إحباط عملية إرهابية كادت تسقط ضحايا في شارع «الحبيب بورقيبة».

«العين الإخبارية» – محسن أمين- تونس – الثلاثاء 2020/11/24

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تونسيّا

وأخيرا… صدور الأحكام ضد المتهمين باغتيال الشهيد شكري بالعيد

نشرت

في

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الارهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس فجر اليوم الثلاثاء أحكامها الاستئنافية فيما يتعلق بجريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد، حيث تراوحت الأحكام بين عدم سماع الدعوى والاعدام شنقا. 

وشملت الأحكام الصادرة عن الدائرة الجنائية لقضايا الارهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس 23 متهما في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، حيث تقرر اتصال القضاء في حق احد المتهمين وذلك بموجب الوفاة. 

وقضت الدائرة بعدم سماع الدعوى في حق تسعة متهمين مع اقرار الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم. 

كما حكمت بالإعدام شنقا في حق كل من محمد العوادي وعز الدين عبد اللاوي مع 105 أعوام سجنا للأول وعشرة أعوام سجنا للثاني. 

وقضي بالسجن بقية العمر في حق أربعة متهمين آخرين من بينهم عبد الرؤوف الطالبي ومحمد العكاري ومحمد أمين القاسمي مع السجن لأعوام اخرى في حق كل واحد منهم. 

وقضت الدائرة الجنائية بسجن المتهم أحمد المالكي (الصومالي) مدة 37 عاما، فيما تراوحت بقية الأحكام بين السجن مدة أربعة أعوام وثلاثين عاما.

أكمل القراءة

تونسيّا

سوسة: وقفة إحتجاجية أمام المسرح البلدي تضامنا مع أسطول الصمود

نشرت

في

محمود بن منصور

نظم مساء اليوم الخميس 02 أكتوبر 2025 نشطاء المجتمع المدني و مواطنون وقفة إحتجاجية أمام المسرح البلدي بسوسة تضامنا مع “أسطول الصمود” وذلك على خلفية التطورات الأخيرة التى أثارت تفاعلا دوليا واسعا.

وقد هتف المتظاهرين بشعارات داعمة للأسطول ولأبناء غزة الأبية رافعين الأعلام التونسية والفلسطينية ومؤكدين على ضرورة الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين الذين من بينهم تونسيون.

أكمل القراءة

تونسيّا

تونس تنفي حدوث عدوان على أسطول الصمود… بميناء سيدي بوسعيد

نشرت

في

نفت تونس الثلاثاء، الأنباء المتداولة عن تعرض سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي، راسية بميناء سيدي بوسعيد، لاستهداف بمسيرة.

وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان لها أنه “خلافا لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود مسيرة قد استهدفت هذه الباخرة ، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة”.

ولفت البيان إلى أن “المعاينات الأولية، تشير إلى أن سبب الحريق الذي تعرضت له إحدى السفن التابعة للأسطول، يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال ولاعة أو عقب سيجارة، ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي”.

كما أكدت الإدارة العامة للحرس الوطني في تونس، “حرصها على مد المواطنين بالمعلومة الصحيحة، داعية الى استقاء الأخبار من المصادر الرسمية، وتجنب الانسياق وراء الإشاعات”.

وكان مقطع فيديو أظهر تصاعد ألسنة اللهب من السفينة الإسبانية التابعة لأسطول الصمود العالمي وهي قبالة سواحل تونس، وتدخل خفر السواحل.

وعلقت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، على الحادث قائلة: “نحاول كشف ما جرى في ميناء تونس بالتعاون مع السلطات المحلية وأفراد الأسطول”.

ووصلت نحو 20 سفينة على دفعات من إسبانيا ضمن الأسطول، الذي يضم مشاركين من عدة دول، تمهيدا للإبحار نحو القطاع المحاصر بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

يذكر أن سفن أسطول الصمود العالمي رست في ميناء سيدي بوسعيد قبل أن تنطلق الأربعاء باتجاه غزة.

ووصلت نحو 20 سفينة على دفعات من إسبانيا ضمن الأسطول، الذي يضم مشاركين من عدة دول، تمهيدا للإبحار نحو القطاع المحاصر بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

أكمل القراءة

صن نار