فُرن نار
ليبيا … صراع الذئاب على خيرات بلد مريض
نشرت
قبل سنة واحدةفي
. في خضم الكارثة الطبيعية التي عرفها الأجوار الليبيون والتي تعاطفنا معها كتونسيين، أطلت بعض الجهات المسكونة بالاطماع و العقليات الاستعمارية برؤوسها، لتحاول عبر إعلامها و مخابراتها نشر اخبار زائفة بهدف تغذية الخلافات و تغليب الجهة القريبة من الغرب على جهة أخرى ترى انها الأقرب الى مصر و ربما روسيا.
وواضح لكل من يعرف جديا الطرق الوضيعة للمخابرات البريطانية و اهتمامها اللصيق و تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لعديد البلدان الأفريقية، خاصة تلك التي تغري بثرواتها او تتصدر موقعا استراتيجيا في خارطة الصراع الجيوسياسي الذي نراه اليوم. وقد نشرت احدى الجرائد الانكليزية خبرا تناقلته واعطته حيزا كبيرا من الإعلام لاتمام الخطة الممثلة في الهدف المنشود، ألا وهو تعميق الخلافات و الصراعات بين الأطراف الليبية في فترة مأساة ضربت هذا البلد الجار.
لن أدرج تفاصيل هذه المعلومة الخبيثة حتى لا تعمل مجددا ضد أعداء ليبيا لكن ساستعرض بعض اقطاب الصراع الجيوسياسي و كذلك بعض من يدفعون لصالح جهة على حساب أخرى… ربما ذلك استشرافا للانتخابات التي قد تحسم امر بعض الخلافات الكبرى و تفرض دولة المؤسسات التي ستصلح ما تهدم منذ اغتيال العقيد معمر القذافي على يد مخابرات دولة معروفة.
إن القوى الأجنبية المتصارعة بليبيا عديدة سنحاول حصر الأهم منها:
اولا، الكتلة الغربية التي تضم فرنسا و إنكلترا وتغازل الاقربين للإخوان و تراقب عن كثب متغيرات الأوضاع لتعديل مواقفها و تكتيكاتها.
ثانيا، الأتراك الذين يعملون لصالح دبيبة القريب من الاخوان و الذي لم يتواصل في عقد اتفاقيات هامة جدا مع السلط التركية برا و بحرا وربما جوا.
ثالثا، الجانب المصري الذي تهمه جدا مصلحة جارته ليبيا و مصلحة جمهورية مصر العربية و تقف حجر عثرة أمام تطلعات واطماع الغرب بكل حنكة … كذلك تقف روسيا في نفس الخط لضمان موطىء قدم و سحب البساط من تحت الغرب على غرار ما قامت به او ساعدت عليه ولو نسبيا في النيجر و مالي و بوركينا فاسو، وتعمل جاهدة لدفع بقية البلدان الأفريقية لدحر الحضور الغربي والأمريكي.
رابعا، الامريكان الذين يتابعون الصراع عن كثب وبكل دقة لاتخاذ الموقف الذي سيخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
هناك أيضا الحضور القطري المساعد للدبيبة و الجهات الاخوانية، يقابله حضور للامارات، وبعض الأطراف الأخرى التي تحاول توجيه دفة الأحداث لصالح دبيبة او حفتر او سيف الإسلام القذافي الذي تمر قواعده بمدينة سرت بضغوط متواصلة لكبح ظاهرة الحنين إلى ايام الرفاهة و الأمان التي كان يعيشها الشعب ايام حكم القذافي .
قد تحدد الانتخابات القادمة مصير بلد كم عانى و يعاني من التدخلات الأجنبية و جرائم الجماعات الإرهابية المدعومة من اقطار لم تستهدف إلا الخراب ..
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
صن نار
- ثقافياقبل 9 ساعات
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 9 ساعات
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 20 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟