,تسابقت وتراكمت و تعقدت وتعفنت وتخمرت المواجهات والاستفزازات ذات الوجوه المتعددة وتطورت الى كل التفرعات مثل اللوحات التكعيبية و السريالية ..
ركوب احصنة الكبرياء النرجسية الفارغة من محتواها لدى الانتهازيين والوصوليين و الاغبياء والخبثاء والانذال و حتى اعداء هذا الوطن الذي كان جميلا وتم تدميره، بسبب مزيج من الاشباح الظلامية و اشباه السياسيين..: رئيس جمهورية يتقن لغة الضاد و تسكنه صورة الرجل النظيف لكنه يذكر دوما بمثل طبيب يشتكي مرضه لمريضه عوض معالجته بالسرعة المطلوبة قبل السقوط في ضرورة الانعاش.
رئيس برلمان لا يضع تونس ضمن اهتماماته عوض تنفيذ اجندته و تركيز منظومته ويذكر بما اثبت اسلافه من “ان الوطن ليس اكثر من حفنة تراب عفن”. .. رئيس حكومة ركب حصان اغلبية ستثبت الايام انه لا يعول عليها.. فزاد من غليان القدر ذي “الثلاثة مناصب” كما كانت تذكر جدتي رحمها الله. … مجتمع مدني و احزاب “تقدمية ” اصابها الاغماء لكانها بدات تدمن على حبوب الهلوسة التي كنا نسمع بها فاصبحت تعيش فينا.
و اتحاد عام تونسي للشغل (الامل المتبقي) لشعب ينزف نراه اليوم يدمج الحوار مع الذئاب التي اكلت النعاج.. ولا يعي او يعي ان من دمر الحائط لا يمكنه بناءه مجددا… تدخلات اجنبية وقحة في مسيرة بلد نزلت عليه لعنة مجسمة في قيادات جلبت معها مزيدا من الفقر والفساد،و الياس والاحباط… شعب يعايش منظومة كاملة من التردي و الفشل والانهيار……
اين المفر ؟
اننا لسنا من هواة التنجيم او عشق الظهور او الانتماء لاي طرف ونعتقد انه تبعا لانحدار المواجهات الى حدود الاخطار المحدقة يستوجب منا التقدم ببعض المقترحات الموجعة لعدد كبير من الاطراف كي نكنس الخلافات و العداوات و المواجهات بين الفرقاء لكي ننقذ وطنا يستغيث و يسجل تاريخه كل الخيانات و كل ضروب الخذلان والتلاعب بمستقبل هذا الوطن:
-1) ان النهضة تعد الطرف الاساسي في المشاكل التي اضرت بالبلاد واقعيا و تاريخيا وسياسيا غير ان قواعدها هم تونسيون ولسنا ضدهم قدر ما نحن ضد المنظومة التي فشلت و تسببت في الاضرار بتونس وعليه فان الضرورة تدعو الى :التصريح الصريح بكنس منظومة الاخوان المسلمين و الكشف عمن يمثل اي خطر او له ارتباط بالارهاب وبكل الملابسات المتعلقة بامن البلاد و الكف عن الاختراقات و ارضيات الاخوان واهدافهم والاعتذار للشعب التونسي وتقديم بعض من تورط من قواعدهم او قياداتهم للمحاكمة واثر كل ذلك اجراء مصالحة وطنية عامة فتونس تحتضن ابناءها وتكنس الافرازات الشاذة ان اجلا او عاجلا
-2)حل مجلس نواب الشعب الذي لم يعد في جرابه اي رصيد التقاء او تقبل لوجوده من طرف الشعب وان تعسر دستوريا اجراء استفتاء شعبي حول مواصلة سيره او حله و تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لاوانها تليها انتخابات بلدية و انتخابات رئاسية
-3)في صورة فشل المقترحين، على رئيس الجمهورية القائد الاعلى ان يامر بتدخل الجيش على ويتم تحديد حضوره لمدة سنة واحدة يتم فيها اجراء الانتخابات المذكورة.
4) على رئيس الجمهورية الضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين و المهربين و عملاء الجهات الاجنبية بتقديمهم لمحاكم عسكرية
5) على حكومة المشيشي التنحي عوض استنزاف مصالح الشعب وتعطيل سير دواليب البلاد و يتم اثر ذلك تعيين رئيس حكومة يتم اختياره بدقة و يحظى بموافقة جميع الاطراف ثم يتم اسناده حرية تامة في اختيار تركيبة الحكومة الجديدة دون اي تدخل للاحزاب او ضغوط،
6) ان اي مس ولو جزئي من اجور الموظفين او جرايات المتقاعدين لاي سبب او مزيد اقتطاع مساهمات تحت اية ذريعة سيكون القطرة التي ستدفع البلاد الى ثورة جديدة لا يمكن لاحد التكهن بنتائجها …