تونسيّا

ما تخفيه استقالة لطفي زيتون من هياكل النهضة

نشرت

في

كتبت / نجاة ملايكي

أعلن القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون استقالته من الهياكل القيادية في حزب النهضة على غرار مجلس الشورى و لجنة إعداد المؤتمر الحادي عشر الذي من المنتظر عقده قبل موفى السنة الجارية، كما اعتذر من رئيس الحركة عن رئاسة المكتب السياسي … ويأتي ذلك بعد أربعين سنة من العمل صلب الحركة و هياكلها المختلفة  و التشبع بعقيدتها و تكتيكاتها و هو الذي أمكن له  سابقا  في إطار المحاصصات الحزبية شغل منصب وزير الشؤون المحلية  كما شغل منصب مستشار لدى رئيس الحكومة.

و قد سبق للطفي زيتون أن اختلف مع الحركة خلال رئاسة يوسف الشاهد للحكومة و استقال سابقا من منصب المستشار الخاص للغنوشي  ثم عاد من جديد كأحد الوجوه البارزة التي يعول عليها رئيس الحركة.

 و في الوقت الذي تعيش فيه حركة النهضة صراعات كبرى على القيادة  و على مسألة تنقيح الفصل 31 من نظامها الداخلي،  و تتعالى فيه أصوات المختلفين و المنقسمين خارج أسوار الحزب، ينبه العارفون بتاريخ الحركات الإسلامية  أن ” الجعجعة ” الكبيرة التي تعيشها  النهضة ستفرز حتما توزيعا للأدوار في محاولة للملمة صورتها المهترئة  و تفادي المزيد من الانحدار و السقوط … و ستحاول الحركة التسويق لعناصر تبدو معتدلة و مقبولة نوعا ما لدى المعارضين لتلعب دور الرافض لسياسة الحركة بما يمكنها من التغلغل داخل المجتمع و خصوصا منه المعارضة و محاولة تنقية الأجواء بدهاء لصالح الحزب حتى يستقيم حاله و يمسك من جديد بزمام الأمور… وقد لعب عبد الفتاح مورو في السابق هذا الدور عديد المرات و كان في كل مرة يعلن ابتعاده عن هياكل الحركة ثم يعود إليها من جديد و كأن شيئا لم يكن.

فهل تفصح لنا الأيام القادمة عن استقالات جديدة و ما الذي يخفيه انسحاب القيادي المقرّب، من خبايا هذه المرة؟

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version