فُرن نار
ماذا ينتظر من الفلسطينيين خلال المرحلة القادمة؟
نشرت
قبل سنة واحدةفي
لعله يصح القول بأن الفلسطينيين أصبحوا الشعب الذي عرف أكثر من غيره اغوار العقلية الصهيونية النازية، اعتمادا على تجارب مواجهة هذا الكيان الغاصب منذ نكبة 48 وما بعدها مرورا بمجازر. صبرا و شاتيلا ووصولا إلى حرب غزة الدموية ..
كما يدرك الشعب الفلسطيني ان الخطابات المسوقة للخارج ليست الا كذبة تدعمها الولايات المتحدة و الغرب الذين زرعوا هذا الهيكل الصهيوني الفيروسي الذي ينخر العالم العربي ويتمدد من مرحلة إلى أخرى نحو توسيع رقعة الاحتلال و إفراغ الأرض من اصحابها .عبر غرس المستعمرات بعد طرد وهدم منازل الفلسطينيين تحت أنظار العالم و الصنت المطبق لحكام و ملوك العرب والمستعربة
لكن رغم الحصار المتواصل وطرق القهر المتعددة وخذلان البلدان العربية المخجل فقد نجحت المقاومة الفلسطينية دوما في الوقوف ضد هذا المحتل الغاصب سواء كانت مسالك المقاومة المذكورة يسارية (الجبهة الشعبية) او يمينية (حماس وبقية الفصائل) ما بينهما بعض المشارب الانتهازية او الاملة في سلام مع طغمة نازية غير راغبة في اي سلام ولو كان منقوصا مع فلسطيني الضفة الغربية و قطاع غزة.
هجوم 7 أكتوبر الماضي افرز جملة من الحقائق و المتغيرات الموضوعية لفائدة الفلسطينيين اذا تم حسن استغلالها وطنيا و دبلوماسيا و عسكريا وهي ثلاث ركائز يستوجب عليهم اقتناصها
__ ان المقاومة بغض النظر عن توجهاتها الإسلامية المتطرفة قد أكدت مجددا ان ما تحققه مواجهة الأعداء و مقاومتهم يفوق دبلوماسية عشرات السنين الأخرى رغم نتائجها المأسوية
__ان حرب غزة كشفت خطة الولايات المتحدة و الغرب و الكيان الصهيوني القائمة على إخلاء غزة و طرد سكانها نحو صحراء سيناء قبل الالتفات إلى الضفة الغربية واجلاء بقية الفلسطينيين نحو الاردن لتركيز مزيد من المستعمرات و ردم القضية الفلسطينية
__ان العدو الصهيوني لن يولي اي اعتبار لمواقف الرئيس الفلسطيني المتخاذل و المستكين المنتظر لسراب حلول مع الكيان الغاصب رغم ما يقوم به تحت الانظار من ايقافات و تقتيل يومي و تدمير بيوت
__ان القضية الفلسطينية قد استنهضت مجددا الشعوب العربية و فضحت أيضا خذلان عديد الحكام العرب المطبعين خاصة .وكما برزت القضية عالميا مصيرة موجة من مناهضة الأعمال الصهيونية ضد المدنيين والأطفال وولدت حتى ضغوطات حادة على داخل الكيان الصهيوني بسبب الأسرى مما يهدد حتى بازاحة الحكومة اليمينية لناتنياهو ورغبة أمريكية في تركيز سلطة جديدة تحضيرا لرسم معالم حل الدولتين لاحقا.
اذن ماهو المطلوب في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة من الفلسطينيين؟ اذا وضعنا في الاعتبار ما عاناه سكان الأرض المحتلة خلال تاريخ الدولة اللقيطة وما حققته حرب غزة من ضربات تدميرية للمنظومة العسكرية الصهيونية وتهديد حقيقي لحياة السكان بالإضافة إلى تعالي بعض أصوات اليهود المطالبين بالسلام مثل الاحزاب اليسارية و اليهود الارتودكس الذين قاموا بمظاهرات أول الأمس رافعين الإعلام الفلسطينية وداعين سكان الأرض المحتلة إلى العودة من حيث جاء اجدادهم. كل هذه المعطيات والمتغيرات الميدانية داخليا وخارجيا ستؤدي حتما إلى انطلاق مفاوضات جديدة حول حل الدولتين.
والمطلوب من الفلسطينيين ان يتجاوزوا مستنقع الخلافات الايديولوجية و الإسراع بلم شتات يخدم القضية ويوحّد صفوف المقاومة، مع رفض اية حلول منقوصة بما فيها حل الدولتين ومواصلة المقاومة لحد استرجاع كل الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر.
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
استطلاع
صن نار
- جلـ ... منارقبل 7 ساعات
ترامب الثاني: انتظار الفاشية خلف انتصار الـ”ماغا”!
- اجتماعياقبل يومين
الديوانة التونسية… عرض لعملياتها النوعية الأخيرة
- جور نارقبل 3 أيام
ورقات يتيم … الورقة 85
- اقتصادياقبل 3 أيام
يوم الابتكار الصناعي بين تونس وألمانيا
- اجتماعياقبل 3 أيام
إحداث مكتب بريد ببرج السدرية/الرياض
- جور نارقبل 3 أيام
رغم عيوبه السبعة… الأمريكان يعيدون دونالد ترامب، ولا يستعيدون “معجزة” 2008!
- صن نارقبل 3 أيام
انتخابات أمريكية: تزامنا مع فوز ترامب… الجمهوريون يسيطرون على الكونغرس
- صن نارقبل 3 أيام
الاحتلال يلقي أكثر من 85 ألف طن من القنابل على قطاع غزة