باريس ـ وكالات
اعتبر إيمانويل ماكرون الأربعاء أن إغلاقاً محتملاً لقنصلية فرنسا في القدس من جانب السلطات الإسرائيلية رداً على اعتراف باريس بدولة فلسطين، سيكون “خطأ فادحاً”.
وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة فرانس 24 وإذاعة فرنسا الدولية: “أعتقد أنه سيكون خطأ فادحاً، ولا أرى أنه سيتم القيام بذلك”.
وحتى قبل إعلان فرنسا رسميا اعترافها بالدولة الفلسطينية، لوّحت سلطة الكيان بتهديدات أهمّها ضم الضفة الغربية كليا أو جزئيا، مما حدا بالإيليزيه إلى اعتبار ذلك “خطا أحمر واضحا”. ورغم أن عدة دول (وخاصة من مجموعة 20) اعترفت بدولة فلسطين، إلا أن الكيان الرافض لهذا الاعتراف حمّل المسؤولية لفرنسا التي يراها فتحت الباب أمام الجميع، وأضاف لتهديداته إمكانية غلق القنصلية الفرنسية في القدس المحتلة، فضلا عن تصنيف تل أبيب للرئيس ماكرون كشخصية غير مرغوب فيها لزيارة الكيان.
وترافق التحذير الفرنسي مع إشارات بإجراءات معاملة بالمثل مع الكيان وفتح باب التصعيد في العلاقة بين الطرفين.
وكان ماكرون أعلن ، الاثنين، من مقر الأمم المتحدة اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين. وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين بمدينة نيويورك الأمريكية.
يأتي المؤتمر الدولي بالتزامن مع استمرار الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ نحو عامين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.