صن نار

ما بقي من زيارة ماكرون … كل شيء لأجل رضى الجزائر !

نشرت

في

وهران – الجزائر – وكالات

 غادر يوم السبت الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجزائر بعد زيارة رسمية دامت ثلاثة أيام.

وتم خلال هذه الزيارة الرسمية التوقيع على خمس اتفاقيات تعاون بين الجزائر وفرنسا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، واتفاق شراكة وتعاون مع معهد باستور، ومذكرة نوايا بين وزارتي الشباب والرياضة للبلدين، والتوقيع على إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة.

وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت في اليوم الأخير من زيارته للجزائر ، كنيسة واستوديو سجلت فيه موسيقى بعض مشاهير الراي في وهران، قبل أن يعود إلى عاصمة البلاد من أجل إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين رسميا.

وزار ماكرون حصن وكنيسة سانتا كروز على مرتفعات وهران المطلة على ميناء وخليج ثاني اكبر مدينة في الجزائر.

ثم انتقل إلى “ديسكو مغرب” حيث سجلت موسيقى الراي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي قبل أن تنتشر في العالم بفضل مطربين مثل الشاب خالد.

هناك تناول ماكرون كوب شاي وهو يتحدث مع صاحب المحل صانع نجوم الراي بوعلام بن حوا (68 سنة) الذي أخبره بأنه “سيتم تسجيل مواهب جديدة قريبًا في الاستوديو”.

ابتسم ماكرون وهو يلاحظ شريطا قديما يحمل عنوان “دائمًا حزين”.

وبعدما ظل المحل مهجورا لأكثر من عشرين سنة، أعاد له الحياة الموسيقي “دي جي سنيك” بفضل شريط مصور بعنوان “ديسكو مغرب” حقق ملايين المشاهدات.

وعند مغادرته المكان، عبر ماكرون عن سروره لكون وهران وعلامة ديسكو مغرب “لا يزالان معقلا لموسيقى الراي وثقافة شعبية وفنانين كبار”، فيما علت صيحات “ماكرون، ماكرون” من حشد تجمع لتحيته.

ووصل الرئيس الفرنسي مساء الجمعة إلى وهران، المدينة المعروفة بانفتاحها في غرب البلاد، وتناول العشاء مع الكاتب كمال داود وشخصيات أخرى من وهران.

وكان قبل مغادرته العاصمة الجزائرية، التقى رجال أعمال وجمعيات شباب طرحوا عليه أسئلة عن مشاكل التأشيرة وتراجع اللغة الفرنسية في الجزائر، والخلاف حول ملفات الذاكرة بين البلدين.

يذكر أن الاحتلال الفرنسي للجزائر دام 132 سنة من 1830 إلى أن نالت الجزائر استقلالها في 1962 بعد ثماني سنوات من حرب طاحنة.

وبعد أشهر من الأزمة الدبلوماسية المرتبطة بهذا الماضي الأليم، أعلن الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون، منذ اليوم الأول للزيارة الخميس، عن ديناميكية جديدة في العلاقة بين البلدين.

ويختتم ماكرون زيارته بالتوقيع الرسمي على إعلان مشترك من أجل “شراكة متجددة وملموسة وطموحة” بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، وهي نقطة أضيفت في اللحظة الأخيرة إلى برنامج الرئيس الفرنسي.

وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، “إعلان الجزائر” من أجل شراكة متجددة.
ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي مراسم توقيع الوثيقة النهائية في اليوم الثالث والأخير لزيارة الرئيس الفرنسي إلى البلاد، بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين بالعاصمة.

ويتضمن الاتفاق الجديد جملة من التفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830-1962) والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسة الخارجية، والاقتصاد وتحديدا في الغذاء والموارد النادرة وفق ما ذكر ماكرون في تصريحات له الجمعة.
ولم يكن مبرمجا مسبقا توقيع الاتفاق قبل الزيارة.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version