تابعنا على

فلسطينيّا

من أجل انقاذ هذه القرية الفلسطينية

نشرت

في

يقول الائتلاف الأهلي من أجل الحفاظ على قرية لفتا أرضا وبيوتا وتراثا وتاريخا:

أعلنت دائرة أراضي إسرائيل مؤخراً من خلال صفحاتها الإلكترونية (الأنترنت) عن نيتها طرح مناقصة للقطاع الخاص في بداية شهر جويلية لتنفيذ مشروع استيطاني على أراضي قرية لفتا ويشمل إقامة حوالي 250 وحدة سكنية وفنادق ومراكز تجارية ومرافق للمستوطنين.

إن إقامة هذا المشروع ستعمل على هدم ما تبقى من بيوت وأماكن أثرية لطمس هوية هذه القرية من خلال تغيير معالمها الفلسطينية العربية.

هذا المشروع والمخطط القديم الجديد الذي تعمل على تنفيذه دائرة أراضي إسرائيل والذي تمت الموافقة عليه في العام 2006، وتم ايقافه في العام 2012، تعود اليوم دائرة أراضي إسرائيل إلى العمل على تنفيذه.

خلفية:

مخطط 6036 الاستيطاني الكولونيالي ويحمل اسم “مي نفتوح” على أراضي لفتا المحتلة عام 1948بُدئ في وضعه عندما كان شارون وزيرا للبنية التحتية في الفترة 96-1998 ، ونشر في جريدة القدس في 29\7\2004 اعلان بخصوص ايداع المخطط للاعتراض ، وفي 3\10\2004 قدم اهالي لفتا وجمعياتهم في الوطن والشتات اعتراضهم على المخطط وكذلك جمعيات فلسطينية ويهودية الى لجنة الاعتراضات المحلية واللوائية (الجهوية) التي رفضت الاعتراض واكتفت بتوصية بموجبها توضع لافته على المسجد والمقبرة بانها مكان ديني وليس مكانا مقدسا كالعادة.

في 29\12\2010 طرحت دائرة أراضي إسرائيل أراضي لفتا للبيع في المزاد، لبيع قسائم المخطط وعددها 212 وحدة سكنية في عشر مجموعات، تقام 65 وحدة منها في نواة القرية و142 في السفح الغربي الجنوبي، وحملت القسيمة التي يقع عليها مسجد القرية رقم 216وعليها سيقام مركز تجاري ، وصنف الموقع حيث تقع المقبرة وتحمل القسيمة 51منطقة عامة ،اضافة الى اقامة فندق استجمام ومركز تجاري ونواة متحف على 455دونما (حوالي 40 هكتارا) من اراضي لفتا، ويبقي المخطط على 50 مبنى من مباني القرية ويدمر سواها ، يقوم بترميمها وتقرير مصيرها المقاول وصاحب القسيمة عكس ماهو معمول به في العادة حيث يتعهد المخطط بترميمها وحمايتها

في 6\3\2011 اعترض أهالي لفتا وجمعياتهم في الوطن والشتات على المس بقريتهم ارضها ومبانيها باي صورة كانت، ضمن اعتراض عام وقع عليه ايضا جمعية جفرا –في اراضي 1948-وجمعيات يهودية وافراد اعتباريين.

في7\3\2011 اصدرت المحكمة الإسرائيلية للشؤون الادارية قرار وقف مؤقت لاعلان نتائج المزاد والعمل لحين صدور قرار اخر ، وفي 9\3\2011قررت المحكمة المركزية تحديد عقد جلسة في 20\3\2011للنظر في الاعتراض على المخطط ورد دائرة اراضي اسرائيل عليه،الذي يجب ان تسلمه للمحكمة في 16\3\2011كحد اقصى .

في 2012/2/26 اصدرت المحكمة قرارا بالغاء المناقصة لبيع اراضي لفتا للقطاع الخاص . يعتبر هذا القرار انجاز في مواجهة المخطط الأسرائيلي لطمس تراث ومعالم وبيوت قرية لفتا.

يرى أهالي لفتا في مخطط 6036 مشروعا سياسيا عدوانيا تهويديا للقرية بتحويلها الى مستعمرة استيطانية يصادر هويتها وملامحها الفلسطينية .

لفتا قرية فلسطينية الجزء الأكبر منها محتل عام 1948 تقع غربي وشمال غربي القدس ،على ارتفاع 700م عن سطح البحر. تحيط بها قرى المالحة ،دير ياسين، عين كارم ،قالونيا، بيت اكسا، بيت حنينا شعفاط و الطور ومدينة القدس من الشمال والغرب

لفتا تاريخياً كنعانية قبل 2000ق.م وكان اسمها نفتوح،وزمن الرومان والبيزنطيين أصبح إسمها نفتو ،واستعمل العرب المسلمون اسمها نفتوح الكنعاني، واسماها الاحتلال الصليبي كلبستا، والاسم الحالي (لفتا) ورد في وثائق بالمتحف الفلسطيني والمحكمة الشرعية في القدس قبل أكثر من 800عام.

تمتد لفتا على أكثر من12000دونم (12 كم مربع) على أراضي احتلت عام 48 والمحتلة عام 67 أكثرمن 3300 دونم منها أراضي مزروعة بالأشجار المثمرة والخضار والحبوب ،حوالي 1100دونم منها مزروعة بأشجار الزيتون.

عدد سكان لفتا قبل النكبة حوال-3000- نسمة كانوا يقيمون في أكثرمن 600بيت منها 350في لفتا التحتا –القديمة الجذر-،ومنها 71بيتا ذكرتها وثيقة عثمانية مؤرخة بعام 1559- والباقي بيوت حديثة أقيمت في لفتا الفوقى –العليا- التي بدئ ببنائها في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي في الشيخ بدر و خلة الطرحة و وعر الضبع و أرض السمار.

لفتا في الأحداث السياسية :

اتخذ منها ابراهيم باشا بن محمد علي حاكم مصر وبلاد الشام قاعدة لمحاربة ثورة قاسم الأحمد عام 1834، وقصفها القائد البريطاني الجنرال اللنبي مع القرى المجاورة لها في هجومه لاحتلال القدس عام1917 وفي الاحداث السياسية الاخيرة وقبل النكبة شاركت القرية في الانتفاضات والثورات الفلسطنية ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الاستعماري للحركة الصهيونية على ارض فلسطين عام 1929،1933،36-1939و47-1948.

ارتكبت العصابات الصهيونية المسلحة مجازر في قرية لفتا البوابة الغربية للقدس من خلال عملية تطهير ممنهج لاهلها في 8\12\1947وفي 11و13\1\1948وغيرها ( المؤرخان بني موريس والين بابيه ) وقدمت لفتا كغيرها من قرى ومدن فلسطين الشهداء والجرحى والأسرى .

أهم معالم لفتا :

1. مسجد لفتا –مسجد سيف الدين –أحد أمراء جند صلاح الدين الأيوبي أقيم على مقامه قبل عام- 1235-ميلادي في منتصف القرية شمال النبعة .

2. المقبرة –وتقع غرب النبعة بعد انتهاء الجناين (البساتين) قبور الاباء والاجداد من مئات السنين واكثر

3. مدرسة لفتا التي بنيت عام 1929 واشتملت قبل النكبة على الأقسام من الاول حتى السابع و مازالت قائمة حتى اليوم مدرسة لليهود في خلة الطرحة –روميما-.

4. التراث المعماري لمباني لفتا المتعددة الطرز والتي هدم معظمها الاحتلال الصهيوني في عام النكبة

1948.5. أراضي الشيخ بدر –وعليها اقيم مقر الحكومة الاسرائيلية والكنيست ،والمتحف الاسرائيلي وبيت هعام ومحطة الباصات المركزية ومباني الامة وجزء من الجامعة العبرية ،واقيم عليها خان الظاهر بيبرس قبل حوالي 1000عام،و دير المصلبة

6. عين ماء لفتا – نبع لفتا – عليه تاريخيا قامت القرية ،من مائه ارتوى اهالي لفتا عبر القرون ،ومن مائه ترتوي جنائن –بساتين لفتا – التي تمتد من النبعة وغربا حتى المقبرة ،ومثلت مزروعاتها من الخضار والفواكهة مصدر دخل للقرية .

لفتا بعد النكبة :

من القرى الأولى إن لم تكن القرية الأولى التي أخلت العصابات الصهيونية المسلحة سكانها منها عام 1948،واسكن فيها اليهود الشرقين من بداية الخمسينات وحتى الاعوام الاولى من الستينات ،صنفت في المخطط التنظيمي لعام 1959 محمية طبيعية و صادر الاحتلال الاسرائيلي في 11\1\1968-مساحات واسعة من اراضي لفتا ضمن المصادرة الكبرى التي شملت 3245دونم، واقام الاحتلال عليها مستعمرات : راموت، رامات اشكول، جفعات هتحموشت، معلوت دفنا، التلة الفرنسة وجفعات همفتار ومقر القيادية لشرطة وجزءا من شارع رقم واحد .والمباني الحكومية وفندق حياة ريجنسي .

جمعية الائتلاف الأهلي للدفاع عن لفتا:

تكونت جمعية فلسطينية عن لفتا و قد حررت نداء مما ورد فيه:

نطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف حكومة الاحتلال الإسرائيلية عن سياسة هدم وطمس ما تبقى من بيوت وأراضي

نطالب هيئة الأمم المتحده وخاصة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين للتدخل لوقف سياسة الاستيطان في قرية لفتا

نطالب منظمة اليونسكو التدخل لوقف عملية تدمير الأماكن التراثية والأثرية والتاريخية في القرية خلال بيعها للقطاع الخاص لبناء حي ومنتجع للأثرياء اليهود الاسرائيليين، حيث أن قرية لفتا مسجلة في قائمة الحفاظ على التراث العالمي.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صن نار

صراع في الليكود، وغليان في الشارع… هل باتت أيام نتنياهو معدودة؟

نشرت

في

تل ابيب ـ مصادر

يحاول وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بكل قوته، على حساب رئيس الأركان، أن يضع نفسه بمنصب “سيد الأمن الجديد” على حساب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسب تقرير لصحيفة “معاريف”.

ووفقا لتقرير المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” آفي أشكنازي، انتهت حقبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رأس حزب الليكود، فيوم السبتان في الشارع، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ذلك، حيث نشر بيانا مطولا هاجم فيه وسائل الإعلام والمحللين الأمنيين والضباط “السابقين” الذين انتقدوا بشدة الأسبوع الماضي النزاع العلني الذي قاده ضد رئيس الأركان إيال زمير.

حسب التقرير، كان الأسبوع الماضي دراماتيكيا لحزب “الليكود”، حيث عاد الوزير “المنبوذ” جدعون ساعر إلى الليكود واستُقبل عند المدخل الرئيسي “بسجادة حمراء”، واعتبره بعض أعضاء الوسط السياسي وريثا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ورأى أشكنازي أن “وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وهو سياسي مخضرم كان في السنوات الأخيرة رجل الجهاز التنظيمي لليكود والرجل القوي في مركز الحزب، أدرك ما يحدث بسرعة وهرع لشن هجوم”، معتبرا أن “الهدف الأول كان هو رئيس الأركان وهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي”، حيث مُنع رئيس الأركان من الدخول إلى مكتب الوزير، وتم توبيخه علنا، وأُعلن عن عدم الموافقة على قائمة الضباط المرشحين للترقية إلى مناصب قادة فرق ورؤساء أقسام برتبة عقيد وعميد.

وورد في التقرير: “مع اقتراب نهاية الأسبوع، أظهرت استطلاعات الرأي دعما شبه كامل لرئيس الأركان، وقبل لحظات من الاحتجاج الضخم ضد الحكومة التي فشلت في إدارة المفاوضات لإعادة الرهائن – وهو فشل مرتبط علنيا برئيس الوزراء ومساعده المقرب “السائح الأمريكي” رون درمر، أدرك الوزير كاتس أن هذا هو الوقت المناسب لاستهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارة معركة نسب الفضل في النجاحات التي حققها الجيش الإسرائيلي، والشاباك، والموساد”.

وجاء في التقرير: “وفقا لكاتس، للنجاحات أب واحد فقط، وهو ليس نتنياهو ولا إيال زمير، وبالتأكيد ليس جدعون ساعر. من هو إذن؟ هو “سيد الأمن” لإسرائيل، يسرائيل كاتس، هو الذي وجه، وأمر، وقاد، وانتصر”.

ومن جهة أخرى، شارك أكثر من مليون شخص في احتجاجات وفعاليات بمناطق متفرقة في إسرائيل، الأحد، ضمن إضراب عام دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش في قطاع غزة، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.

وذكرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، أن أكثر من مليون شخص شاركوا في المظاهرات والاحتجاجات والفعاليات التي جرت في أنحاء إسرائيل.

وجاء البيان في ختام إضراب عام شمل تعطيل مرافق حيوية وشركات كبرى، احتجاجا على ما وصفته العائلات بـ”تجاهل السلطات لمعاناة الرهائن وذويهم”.

وشددت عائلات الأسرى على أن انتهاء الفعاليات في مقر “ساحة الأسرى” بتل أبيب، لا يعني توقف الحراك ضد الحكومة.

وأكدت أنها ستواصل الدعوة للانضمام إلى أي فعاليات أو مظاهرات أخرى، حتى تتم إعادة الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة.

أكمل القراءة

صن نار

غزة: الاحتلال يسمح بدخول المساعدات بطريقة القطرة قطرة… ومعظمها يذهب ضحية النهب

نشرت

في

غزة- معا

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة ان 136 شاحنة مساعدات دخلت غزة الاربعاء والخميس فقط، من أصل 1,200 شاحنة، ولقد تعرّض معظمها للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال “الإسرائيلي” ضمن سياسة “هندسة التجويع والفوضى”، الرامية لضرب صمود شعبنا الفلسطيني.

و بلغ إجمالي الشَّاحنات التي دخلت قطاع غزة على مدار 19 يوما، 1,671 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 11,400 شاحنة، أي أن ما دخل يعادل حوالي 15% من الاحتياجات الفعلية، وهذه الكميات تعرضت للنهب والسرقة، حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية، ويواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات، ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية.

وذكر بأن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة.

وحملوا الاحتلال وحلفاءه كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية، وندعو الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي إلى تحرك جدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء، حليب الأطفال، والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين.

في ما يلي إحصائية (19 يوما) بأعداد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ إعلان الاحتلال السماح بإدخال المساعدات ابتداءً من يوم الأحد 27 تموز/ جويلية 2025 على النحو التالي:

1. الأحد 27 تموز/ جويلية 2025: (73 شاحنة)

2. الاثنين 28 تموز/ جويلية 2025: (87 شاحنة)

3. الثلاثاء 29 تموز/ جويلية 2025: (109 شاحنات)

4. الأربعاء 30 تموز/ جويلية 2025: (112 شاحنة)

5. الخميس 31 تموز/ جويلية 2025: (104 شاحنات)

6. الجمعة 1 آب/ أوت 2025: (73 شاحنة)

7. السبت 2 آب/ أوت 2025: (36 شاحنة)

8. الأحد 3 آب/ أوت 2025: (80 شاحنة)

9. الاثنين 4 آب/ أوت 2025: (95 شاحنة)

10. الثلاثاء 5 آب/ أوت 2025: (84 شاحنة)

11. الأربعاء 6 آب/ أوت 2025: (92 شاحنة)

12. الخميس 7 آب/ أوت 2025: (87 شاحنة)

13. الجمعة 8 آب/ أوت 2025: (83 شاحنة)

14. السبت 9 آب/ أوت 2025: (95 شاحنة)

15. الأحد 10 آب/ أوت 2025: (124 شاحنة)

16. الاثنين 11 آب/ أوت 2025: (103 شاحنات)

17. الثلاثاء 12 آب/ أوت 2025: (98 شاحنة)

18. الأربعاء 13 آب/ أوت 2025: (76 شاحنة)

19. الخميس 14 آب/ أوت 2025: (60 شاحنة

أكمل القراءة

صن نار

يهدد أسيرا لم تبق منه سوى العظام… المتطرف بن غفير يزور مروان البرغوثي للتشفّي!

نشرت

في

رام الله ـ مصادر

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير زنزانة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” المكوّن الرئيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبدا البرغوثي – ذو 67 عاما ومحكوم بالسجن 5 مؤبدات – هزيلا وهو في زنزانته بسجن “ريمون” بينما كان يتلقى تهديدات من المتطرف بن غفير الذي قال له: “من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا” وفق مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.

زوجته فدوى البرغوثي علقت على مقطع الفيديو قائلة عبر حسابها بمنصة فايسبوك: “صحيح لم أعرفك ولا تعرفت على ملامحك ويمكن جزء مني لا يريد أن يقر بكل ما يعبر عنه وجهك وجسدك وما تعرضت له أنت والأسرى”.

في 15 أفريل/ نيسان 2002 اعتقل الاحتلال مروان البرغوثي من منزله في حي الطيرة برام الله وسط الضفة الغربية وقدمته لمحكمة أدانته بتهم القتل والشروع بالقتل وحُكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات.

ولد البرغوثي في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله في 6 جوان/ حزيران عام 1958، وانخرط في حركة “فتح” في سن الخامسة عشرة، وعند سن الثامنة عشرة عام 1976، ألقت قوات الاحتلال القبض عليه وسُجن لفترة، تعلم خلالها اللغة العبرية في السجن.

تعرض البرغوثي للاعتقال والمطاردة طوال سنواته الجامعية حيث اعتقل عام 1984 لعدة أسابيع في التحقيق وأعيد اعتقاله في ماي/ أيار 1985 لأكثر من 50 يوما في التحقيق ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في نفس العام.

ثم اعتقل البرغوثي إداريا في أوت/ آب 1985، عندها طبقت إسرائيل سياسة “القبضة الحديدية” في الأراضي المحتلة وتم من جديد إقرار سياسة الاعتقال الإداري والإبعاد.

كان البرغوثي من قيادات الانتفاضة الأولى عام 1987، وألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه، ورحلته إلى الأردن التي مكث فيها 7 سنوات.

عاد ثانية إلى الضفة الغربية عام 1994 بموجب اتفاق “اوسلو” الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفي عام 1996 انتخب نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وبتاريخ 20 ماي/أيار 2004 عقدت المحكمة المركزية في تل أبيب جلستها لمقاضاته، وكان القرار بإدانته في خمس تهم بالمسؤولية العامة لكونه أمين سر حركة “فتح” في الضفة، وطالب الادعاء العام بإنزال أقصى العقوبة بحق البرغوثي وبحكمة بخمسة مؤبدات وأربعين عاما.

في المؤتمر العام الخامس لحركة “فتح” عام 1989 انتخب البرغوثي عضوا في المجلس الثوري للحركة من بين 50 عضوا، وجرى انتخابه بشكل مباشر من مؤتمر الحركة الذي وصل عدد أعضائه إلى 1250 عضواً، وكان البرغوثي في ذلك الوقت العضو الأصغر سنا الذي ينتخب في هذا الموقع القيادي في حركة فتح.

في أفريل 1994 عاد البرغوثي على رأس أول مجموعة من المبعدين إلى الأراضي المحتلة، وبعد ذلك بأسبوعين وفي أول اجتماع لقيادة فتح في الضفة الغربية وبرئاسة الراحل فيصل الحسيني تم انتخابه بالإجماع نائبا للحسيني وأمين سر للحركة في الضفة الغربية.

انتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد الانتخابات العامة الفلسطينية عام 1996 حيث حصل على 12,716 صوتًا في دائرة محافظة رام الله والبيرة ممثلا عن حركة فتح.

يحمل البرغوثي درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية وعمل حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس، كما حصل على درجة الدكتوراه وهو داخل السجن، وله عدة مؤلفات منها كتاب “الوعد”، وكتاب “مقاومة الاعتقال”، وكتاب “ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي”.

في 18 فيفري/ شباط 2024 أعلن بن غفير نقل البرغوثي من سجن عوفر العسكري (وسط الضفة) إلى العزل الانفرادي في سجن آخر، بدعوى وجود معلومات عن انتفاضة مخطط لها في الضفة الغربية، الأمر الذي أثار خشية الفلسطينيين على حياته.

أكمل القراءة

صن نار