صرح الصحفي الأٍجنتيني “لويس فنتورا” بأن الأسطورة دييغو مارادونا مات فقيرا، كما أنه طول حياته لم يحتفظ بأكثر من 100 يورو في جيبه !” و في نفس السياق قالت صحيفة “كورييرا ديلا سيرا ” الإيطالية إن مارادونا لم يترك في حسابه ‘البنكي غير مبلغ لا يزيد عن مائة ألف دولار …
يشار رغم ذلك إلى أن النجم الأرجنتيني كان يحصل على مبالغ معتبرة … إذ كان يتقاضى مثلا مبلغ 20 مليون دولار سنويا مقابل الرئاسة الشرفية لنادي “دينامو بريست” البيلاروسي … بالإضافة إلى أجور طائلة كان يجنيها من وظائفه التدريبية في دول الخليج العربي و من التعليق على بعض المباريات … و يُعتقد أنه كان يملك خمس عقارات على الأقل بمدينة بيونس آيرس، إضافة إلى أسطول سيارات تتقدمها 3 سيارات فخمة (رولز رويس غوست، بي أم دوبلفي 18، جيب أوفركومر) … الأيقونة الأرجنتينية يملك أيضا شراكات مع بعض العلامات الرياضية مثل “بوما” أو ألعاب الفيديو مثل “كونامي” … كما أن لديه بعض المشاريع في إيطاليا و كوبا و الصين … و حتى الميداليات و الجوائز التي فاز بها خلال مشواره الكروي يمكن أن تدر أٍرباحا كبيرة في صورة عرضها للبيع … و إجمالا يقدر البعض قيمة الممتلكات التي تركها الفتى الذهبي بما لا يقلّ عن 200 مليون دولار !
غير أن المقربين منه استغلوا كرمه للحصول على قسط ضخم من هذه الأموال، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية التي كان يدفع لها بسخاء لامحدود …كما أن “دييغيتو” عرف العديد من النساء و أنجب أطفالا كثرا، اعترف ببعضهم و لم يعترف بالبعض الآخر … مما سيشعل بالتأكيد معركة إرث بعد وفاة أسطورة الكرة … و حسب صحيفة “ديلي ميرور” فإن جزءا من ميراث مارادونا قد يذهب إلى الحكومة الإيطالية، و ذلك لسداد فاتورة ضريبية تقدر بـ 6 مليون يورو كان اللاعب قد تركها وراءه أثناء لعبه في نابولي …
و مهما يكن من أمر … فإن موهبة مارادونا و ما تركته من صور ساحرة و ذكريات حلوة و بصمات خالدة في دنيا الفن الرياضي عامة … هي التي ستبقى ملكا مشاعا للإنسانية لا يمكن لأحد بيعه أو التصرف فيه …