عمان ـ مصادر
في مقابلة مع صحيفة “الرأي” (شبه رسمية)، الأحد، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن “المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا وتشاورا وتعاونا عربيا مكثفا وفاعلا، من أجل شعوبنا، ومن أجل قضايانا”.
وحول تصريحه السابق عن “ناتو عربي”، وما رافقه من تحليلات، أوضح: “نحن نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة”.
واستدرك: “هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حاليا”.
وفي سياق ربط الموضوع بإيران، أكد ملك الأردن أن “المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق”.
وأضاف: “الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، ونرى أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات”.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال الملك عبد الله : “هي قضيتنا الأولى ومفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم (..) التمكين الاقتصادي ليس بديلا عن الحل السياسي. هذا موقف نؤكده دوما”.
وعن دور بلاده في دعم تحقيق التعاون الإقليمي، أشار الملك عبد الله إلى تعاون ثلاثي مع مصر والعراق، وآخر مع السعودية والإمارات، وغيره مع اليونان وقبرص .
وبخصوص قمة جدة الأخيرة ومشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما يؤمّل منها بشأن القضية الفلسطينية، قال الملك : “الرئيس بايدن التقى الفلسطينيين والإسرائيليين قبل القمة، وهي رسالة مهمة من الولايات المتحدة تعكس اهتمامها بالمنطقة”.
وعلى صعيد متصل بسوريا، اعتبر أن “هناك تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار. وهذا ما سنبقى نعمل من أجله”.