راجل و سيد الرجال
“منتزه”
خف عقلي مرة كباقي الصفاقسية الي ما يلقاوش وين يمشيوا للترويح على النفس ومشيت لاحد منتزهات سيدي منصور وكانت رحلة شبيهة برحلة الدوعاجي في بلاد الطررني ..
بدات الحرب من اول ما دخلت طريق سيدي منصور على مستوى حي بورقيبة ازدحام واكتظاظ غير عاديين مقاهي يمين ويسار والكراسي حشوما والا لزوما والا راهم حطوهم في الكياس وكراهب مراكية وسط الكياس الحاصيلو اكثر من نصف ساعة من حي بورقيبة لمستوى الثكنة متاع الجيش … ومطوح مطوح وصلنا للمنتزه دخلنا زنقة كلها تراب وحجر لين عرضنا باندي لابس خلعة وموشم ومشلط وقلي ادخل راكي هنا …
برة راكينا نلقاه جايني بورقة عطيتو دينار قلؤ لا الفين العسة تناقشت معاه شوية وبعد لعنت الشيطان وعطيتو ودخلنا للمنتزه قعدنا ربع ساعة نستناوا في طاولة تفرغ لين حن علينا ربي مشينا قعدنا ونستناوا في السرفور يا ولدي ايجانا يقلي لحظة انا جايك وهو ماشي جاي قدامي يقول يبازز فينا لين عيطت عليه يا خويا سربينا والا خلي نمشيوا .. ايا حشم وجانا والطلبات جات بعد نصف ساعة بالمنقالة …
الطاولة الي جنبنا فيها بنات واولاد يرحم عمي وبرة شبعونا بدخان الشيشة والكلام الزايد والناقص الي يقولوا فيه في كل مرة نكلمهم يقلي سامحنا وبعد يعودوا يرجعوا … ايا لا فايدة بيه قوم نمشيوا وهات الحساب يا سرفور وما اسرعوا وقتها جانا يجري شعندكم قتلو بيتزا وجواجم وڨلاس واكسبريس ودبوسة ماء … طلع واهبط وقلي 48 د ! يا ولدي ثبت روحك بالكشي طاولة اخرى راهو ما كليناش كافيار ومشوي علوش قلي هذا حسابك…
خلصتو وتميت خارج جيت نهز الكرهبة نلقى صفة كراهب ورايا مشيت للعساس قلي استنى شوية اهم قريب يخرجو والا دز معايا الفران امان محلول راهو … يا ولدي كيفاش هكة مالا انت لواش عساس قلي ايا دز معايا والا استنى ما عندي ما نعملك …. دزيت وخرجت وصلنا للضو الي في مفترق السلطنية الاخضر يشعل والاحمر معدوم وقت تعديت انا ما فمش ضو الكل مطفيين وطبعا الطريق ذات اولوية …
تعديت نلقا الشرطة تستنى فيا وقلي حارق الضو يا ولدي من طولك من عرضك وينو الضو … المهم طلعوا واقفين غادي يحصلوا في العباد وحممولي محضر حرقان ضو ورجعت للبيت فرحا مسرورا امني النفس بعودة للمنتزه مرة اخرى