إلى التي نسيت قلبها بين حنايا الروح…
تسألني أين ذهب دفء البيوت وغناء ليالي الحصاد وغبار الزرع لائذا بين أياد تشفق عليها وتجمعها في كبد…
أين يذهب الرعاة آخر الليل وآناء النهار…
أين ينام الليل بين دفتي أمنية طفلة تحتمي بمصباح الأيام تنتظر عيدا تأخر كثيرا…
أين ينام هؤلاء المنسيون دعة وإيمانا بموعد قريب مع الحياة ! أصابعهم تركض نحو الأمس كأكداس من الحجارة بعد معارك دامية لحرب الشوارع المثقلة…
وهذا الوجه المشوه لأمنية بعيدة تكاد تضيء لو لم تمسسها أصابع الحياة المبتورة…
طفلة كانت في طريق يشبه الأمل الأخير…
يشبه الإله المشفق عليها…
طريق الله هو آخر الناجين من الطوفان…
كان الوجع يعتقلها في خزانته…
كانت تفكر في زرع البرزخ بالفواكه لكنها لم تعد…
ولم تفعل !
ذهبت إلى قلبي مطمئنة آمنة…
ذهبت إليّ !
ستلهو بها الريح…
ستلهو بها الحياه …
ستلهو بها قطط آخر الليل !