مازلت أحسن الإختباء..
أقف الآن في المسافة الفاصلة بين طيش القلب و وجاهة استمراره في العيش كسنجاب يبحث عن مخبأ لرسائل الحب خشية أن يراها ذئب النسيان والإهمال…
أقف بيني وبين مصادفات حياتنا التي أصبحت مربكة كمركب صياد تائهة تشققت ألواحها من أثر الكدمات وصفعات الأمواج التي تريد إعادتها من حيث أتت…
أقف الآن بين قلبي ونبضه…
بين روحي ولصوص هذا الزمن المتكتم على حماقاته بين انتفاضة نفسي ورصانة أسواء المحيطين بي لسنوات،..
مازلت أحسن الإختباء .
لا أحد يشتبه في صورتي الآن وحيدا بين أصابع الشتاء…
لا أحد يشتبه في ملامحي وتجاعيد قلبي وأنا بين فكّي حياة تلتهم حياتنا بنهم مثير…
خبأت رأسي و انتحلت صفة حارس ضيعة وغيرت لون عينيّ وطمست ضحكة روحي لأهرب من مخافر البحث وحراس القلوب وحدود تنقلاتها…
مازلت أحسن الإختباء من بطش السنين وظلم هذا الزمن الكافر…
لملمت فوضى معصيتي…
و اتكأت على أصابع لهفتي وجمعت شتات قلبي ذنبا ذنبا…
وسألت الله أن لا يغفره !