أوّلُ عشرين صفعة فقط ؛ ثمّ بعدها لن تشعرَ بشيء …
سجينٌ يُخبر ابن حنبل عن ثقافةِ الألم …
إنها قراءة متأنّية لهذا الشتات والتشظي في أرض مستباحة…
تهرب من قلبك لتخلد إلى زاوية أخرى مطمئنا ،
فيقتفي أثرك لاجئا إليك يلتمس الإختباء…
هذا كل ما في الأمر ..
لن يكون قلبي أكثر من فعل أجوف في زمن أجوف…
التعافي من صخب الحياة هو حالة وهم لا تهدى…
عليك أن تستحقه بالألم والصبر والوقت المدمّر…
إنه راحة المبتلي…
الإفلات منها هو فكرتي في هذا البلد المشدود إلى خرائب الإنكسارات لقلوب هشة تعشق تاريخ نزوتها وتلون ٱنفلاتات روحها المتقلبة…
أمرٌ مخيف حقًّا ، أن القلوب لا تُصدر صوتًا عندما تنكسر…
كل الذين جربوا الموت و ٱنتصروا على الحياة عادوا متعبين من غربة الهزيمة وقساوة النزال…
هزيمة على رصيف بارد جديد وزاوية أخرى للإنزواء…
وطن يساومُ الانتظار و الحقائبَ لتبقى أو ترحلْ عنه…!
هل هذا وطن أم خيبة ؟!