اخـتـمــار

منجي شلباوي: على باب الله

نشرت

في

! “إرَمَ” صارت من غير عماد…

لم يخلق مثلها خرابا…

<strong>منجي شلباوي<strong>

نسي النسّاك طريق الله…

مات الأنبياء عطشا لليقين…

أيّ ملاذ لهذه المدينة الهائمة على باب الله !

أيّة رائحة لهذه الزهرة الملقاة خارج الغابة

! أيّة مدينة أنت ! …

أبكي خرابها وفراغ ليلها وسقوط راياتها !

أيّ جرح دهاك…

أيّ ملح خان خبزك و ظمأ روحك أيّ نبي هذا الذي رماك بالبئر ليلتقطك بعض المارة…

أيّ قلب مفتوح لغبار الجرح ونزيف الذكرى…

أيّ قلب هذا المبلّل بالعطش !

سأنتظر رصيفا آخر لأعرف من أنت !

سَأَقولُ لَهُ: أَخْطَأْتُ كَثيراً..

سأنجو بقلبي منه…

سأنجو منه !

فهذه الألوان لا تكذب…

وهذا الظل المنضود لا يقبل التأويل !

بلاد أخرى تسقط وتثقب أنفاسها بِتعب سنوات عجاف..

وطن آخر يسقط..

وصارَ بِإمكاني وَطْءُ الأَرْضِ المَهْجورَةِ…

أرض لم تكن سوى أحد الغرقى في سفينة نوح……

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version