منصف المرزوقي على خطى حمّادي الجبالي: أين الدّولة؟!!
نشرت
قبل 3 سنوات
في
تم مساء أول أمس الثلاثاء 25 ماي 2021 تأجيل النظر في قضية كمال المطماطي إلى 6 جويلية القادم في الجلسة التي خصصت للنظر في قضية التعذيب والاختفاء القسري للضحية كمال المطماطي من قبل الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بقابس.
وسجلت هذه الجلسة غياب كل من نسبت إليهم الانتهاكات وعددهم تسعة وحضور الرئيس السابق منصف المرزوقي ورئيس مجلس الشورى لحركة النهضة عبد الكريم الهاروني إضافة للقائمين بالحق الشخصي وعائلة الضحية وعدد من ممثلي منظمات وجمعيات حقوقية. و تعد هذه الجلسة التاسعة في قضية كمال المطماطي وقد تزامنت مع الذكرى الثالثة لانتصاب أول محاكمة في اطار العدالة الانتقالية.
ومعلوم أنّ الفضية قد أثيرت للنظر في قضية التعذيب والاختفاء القسري لكمال المطماطي الذي تطالب اسرته بمعرفة مكان دفنه. . وعلى هامش الجلسة، كتب الزميل محمد الصالح المجيّد مايلي: ” بالأمس امام المحكمة الابتدائية بقابس عاينت مشهديْن متقابليْن يعكسان دناءة السياسة والعمل السياسي في تونس :
1-اسرة كمال المطماطي الملتاعة التي تريد ان تعرف مكان دفن ابنها..أسرة عانت من فقدان الابن ومن تلاعب السياسيين الذين اتخذوها حطب تجييش للمشاعر وورقة تستعمل مع اقتراب كل استحقاق انتخابي.
2-حضور الرئيس السابق المنصف المرزوقي وعبد الكريم الهاروني رئيس شورى حركة النهضة.. استغرب الرجلان مماطلة الدولة في إنصاف عائلة المطماطي!!! وكأنّ الأول لم يكن رئيس البلاد لسنوات !!!وكأن الثاني لم يكن في حكومة رئيسها نهضاوي ووزير الداخلية فيها نهضاوي ووزير العدل فيها نهضاوي!!!!.
السلطة كانت ومازالت بيد النهضة فلماذا لم تنصف العائلة مادامت على حق ومادام النظام السابق قد ظلم ابنها!!!؟؟؟كيف يتهم مَنْ كان يسيٌر دواليب الدولة بان الدولة التي يحكمها غير عادلة…!!!.متى سيتوقف هذا النفاق السياسي!! ملّ الناس رؤية السياسي الذي ينام في سرير السلطة ويطل على الناس من الشرفة بخطاب المعارضة والاحتجاج!
وأنا بدوري لا أجد ما أعلّق به على مثل هذه التصريحات لأشباه السيّاسيّين.. أتذكّر هاك العام عندما تساءل “سماحة الخليفة السادس” آية الله حمّادي الجبالي : أين الحكومة؟؟ ونسي معاليه أنّه رئيس الحكومة.. لقد بلانا الله بشرذمة من “المسهولين” لم تر الأرض مثلهم.. بلادة وبلاهة وخبثا ونهما وقلّة حياء و(صحّة رقعة).. ألا يا ربّي أرنا فيهم عجائب نقمتك.. فإنّنا لسنا “بانديّة” حتى نفشّخهم تفشيخا.