أكّدت منظمة “أوفياء لعائلات الشهداء ومصابي الثورة” أنّ الجرحى وعائلات الشهداء يرفضون “جملة وتفصيلاً” المرسوم عدد 20 المتعلق “بمؤسسة فداء للاحاطة بضحايا الاعتداءات الارهابية من العسكريين واعوان قوات الامن الداخلي والديوانة وبأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها”.
وشددت منظمة “اوفياء” في بيان على أن “أولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها كما تمت تسميتهم في المرسوم الصادر بالرائد الرسمي والذي وصفته “بمرسوم الذّل والمهانة”، “هم أصحاب الحق في الحرية والكرامة والعزة ولم ولن يكونوا أصحاب حق مادي”.
واعتبرت المنظمة ان الشهداء من ابنائهم واخوتهم “لم يورثوهم الحق في مجانية حافلات النقل البري ولا دخول المتاحف المغلقة ولا الملاعب الرياضية ولا في استيراد سيارة ، بل حقوقهم ان يكون لرأيهم اعتبار ولموقفهم صدى “.
وقالت منظمة “أوفياء” التي تضمّ عائلات شهداء الثورة وجرحاها وتدافع عن قضاياهم “أنه عار على رئيس جمهورية أن يذيّل المرسوم بتضحيات الشهداء من المواطنين بعد الديوانة والأمن، أنّ هذا المرسوم يؤكد على المشروع الفردي والاستبدادي والهجين لرئيس الجمهورية والغريب عن وعوده التي وعد بها عائلات الشهداء والجرحى”.
واعتبرت منظمة أوفياء لعائلات شهداء الثورة وجرحاها أن هذا “المرسوم الفارغ” جاء كمحاولة اخرى لشراء اصوات الأحرار، نظرا إلى أنّ جرحى الثورة الذين لديهم عمل أو تمتعوا برخصة من الدولة لا يتمتعون بأي حق من الحقوق التي نصّ عليها المرسوم.
ويذكر أنّه صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية مساء 9 أفريل 2022، وتزامنا مع عيد الشهداء، المرسوم الخاص بمؤسسة فداء للإحاطة بضحايا الإعتداءات الإرهابية من العسكريين وأعوان قوات الأمن الداخلي والديوانة وأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها.