محمد مهدي الجواهري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نامي جياعَ الشَّعبِ نامي
حَرَسَتْكِ آلِهة ُالطَّعامِ
نامي فإنْ لم تشبَعِي
مِنْ يَقْظةٍ فمِنَ المنامِ
نامي على زُبَدِ الوعود
يُدَافُ في عَسَل الكلامِ
نامي تَزُرْكِ عرائسُ الأحلامِ
في جُنْحِ الظلامِ
تَتَنَوَّري قُرْصَ الرغيفِ
كَدَوْرةِ البدرِ التمامِ
وَتَرَيْ زرائِبَكِ الفِساحَ
مُبَلَّطَاتٍ بالرُّخَامِ
نامي تَصِحّي نِعْمَ نَوْمُ
المرءِ في الكُرَبِ الجِسَامِ
نامي على حُمَةِ القَنَا
نامي على حَدِّ الحُسَام
نامي إلى يَوْمِ النشورِ
ويومَ يُؤْذََنُ بالقِيَامِ
نامي على المستنقعاتِ
تَمُوجُ باللُّجَج ِ الطَّوامِي
زَخَّارة ً بشذا الأقَاحِ
يَمدُّهُ نَفْحُ الخُزَامِ
نامي على نَغَمِ البَعُوضِ
كأنَّهُ سَجْعُ الحَمَامِ
نامي على هذي الطبيعةِِ
لم تُحَلَّ به “ميامي“
نامي فقد أضفى “العَرَاءُ”
عليكِ أثوابَ الغرامِ
نامي على حُلُمِ الحواصدِ
عارياتٍ للحِزَامِ
نامي جياعَ الشعبِ نامي
لا تقطعي رِزْقَ الأنامِ
لا تقطعي رزقَ المُتَاجِرِ ،
والمُهَنْدِسِ ، والمُحَامِي
نامي تُرِيحِي الحاكمينَ
من ﭐشتباكٍ والتحَامِ
إنَّ الحماقةَ أنْ تَشُقِّي
بالنُهوضِ عصا الوئامِ
نامي ولا تتجادلي
فالقولُ ما قالتْ “حَذَامِ”
نامي على مَهْدِ الأذى
وتوسَّدِي خَدَّ الرَّغَامِ
وﭐستفرِشِي صُمَّ الحَصَى
وَتَلَحَّفي ظُلَلَ الغَمَامِ
نامي فقد أنهى ” مُجِيعُ الشَّعْبِ”
أيَّامَ الصِّيَامِ
نامي فجدرانُ السُّجُونِ
تَعِجُّ بالموتِ الزُّؤَامِ
نامي: إليكِ تحيّتِي
وعليكِ، نائمةً سلامي