متابعة وتصوير :جورج ماهر
في ظل النمو المتسارع لقطاع البناء والتجديد الحضري، تواجه تونس تحديًا بيئيًا متزايدًا يتمثل في الكميات الكبيرة من نفايات الهدم والبناء.
هذه النفايات، التي غالبًا ما يتم التخلص منها بطرق عشوائية، تمثل خطرًا مباشرًا على البيئة والصحة العامة، لكنها في الوقت ذاته تُعد موردًا يمكن تثمينه والاستفادة منه اقتصاديًا في إطار الاقتصاد الدائري. وفي هذا السياق، نظم المرصد التونسي للسياسات العمومية صباح اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 بالعاصمة فعاليات ندوة وطنية كبري تحت عنوان: “آفاق وسبل تثمين نفايات الهدم والبناء”*، جمعت عددًا هامًا من الفاعلين في هذا المجال.
وقد شارك في الندوة ممثلون عن وزارات البيئة، التجهيز، الشؤون المحلية، والمالية، إلى جانب مسؤولين من البلديات ومختلف الولايات بكامل تراب الجمهورية، وخبراء في البيئة والتخطيط العمراني، وممثلين عن القطاع الخاص، *ورجال أعمال معنيين بالاستثمار في مجال التدوير، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام، وكذلك منظمات المجتمع المدني.
هدفت هذه الندوة إلى مناقشة واقع إدارة نفايات الهدم والبناء في تونس، واستعراض نتائج الدراسات المنجزة من قبل المرصد، والتي شملت تشخيص الوضع الراهن، وتحليل التحديات، والفرص المتاحة لتثمين هذه النفايات. كما تم عرض خطة عمل عملية لتأسيس مراكز لتثمين النفايات، مع تقديم نموذج دعم متكامل يشمل الجوانب القانونية، والمؤسساتية، والمالية لتفعيل مثل هذه المراكز.