شهدت السدود التونسية تطوّرا في الإيرادات بعد التساقطات الأخيرة، وخاصة سدود الشمال. وبلغت مجموع الإيرادات منذ شهر ديسمبر وإلى اليوم 236 مليون متر مكعّب، وفق ما صرّح به مدير عام السدود والأشغال المائية الكبرى فايز مسلّم في تصريح لإذاعة موزاييك.
لكنّ هذه الإيرادات تظلّ أدنى بكثير من معدّل الإيرادات المسجّلة عادة خلال هذه الفترة من السنة، والمقدّرة بحوالي 600 مليون متر مكعّب.
وتكتسي هذه الأمطار أهمية أيضا بالنسبة للقطاع الفلاحي بعد سنوات طويلة من الجفاف حيث وصلت المخزونات المائية إلى حدّ صمودها الأقصى، إضافة إلى أهمية هذه الأمطار بالنسبة للمائدة المائية.
وقال مدير عام السدود في مداخلة على أمواج نفس الإذاعة اليوم الإثنين 8 جانفي 2024، إنّه تمّ خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل إيرادات تقدّر بـ 24 مليون متر مكعّب بالسدود الكبرى، مع توقعات بارتفاع هذه الكمية بتواصل التساقطات.
وخلال ديسمبر تمّ تسجيل إيردات بالسدود الكبرى تقدّر بـ 160 مليون متر مكعّب.
ويبلغ المخزون الجملي للمياه في السدود التونسية حاليا 654 مليون متر مكعّب، بنسبة امتلاء عامة بلغت 28،3 بالمائة، وترتفع هذه النسبة إلى 33 بالمائة في السدود بمناطق الشمال التي شهدت أكبر كميات من الغيث النافع مقارنة بالمناطق الأخرى.
وأضاف المتحدث أنّه لأوّل مرّة هذا العام يتم تجاوز نسبة امتلاء السدود المسجّلة العام الماضي.