فُرن نار

هذه الحرب في أوجها … هل ترسي على نزاع نووي، أم على اتفاق يهدّئ غضب روسيا؟

نشرت

في

مثلما ذكرنا حال انطلاق الشرارة الاولى للحرب غير المتكافئة بين الروس والاوكران، فإن الغرب الذي تعول عليه اوكرانيا، لم و لن يدخل في أية مواجهة مع روسيا… كما ان الولايات المتحدة التي تمثل أكبر قوة بالعالم لم و لن تتحرك في حرب ضد الروس من اجل اوكرانيا أو حتى باريس. و لم تكن “النجدة” إلا بتهديدات اقتصادية مثل حال جميع اعضاء”الاوتان”…

<strong>محمد الزمزاري<strong>

تقدمت القوة الروسية واكتسحت مدنا هامة و اعترفت بمقاطعتين انفصاليتين … وماهي ذا تحاصر العاصمة “كييف” من كل الجهات، و تدفع بقواتها الخاصة و بعض أعوانها أو القريبين منها للقيام بتفجير المراكز العسكرية الحساسة وسط العاصمة. كما دمرت الجيوش الروسية جل المراكز الاستراتيجية الاوكرانية لعل اهمها السد الكبير الذي يحرم البحيرة الواقعة قرب الاراضي الروسية من تدفق المياه إليها …

وكان الجيش الروسي استولى كذلك على محطة “تشيرنوبيل” النووية ,ما بقي منها، و قام بحرق مصافي تكرير النفط و الغاز. …. و بعد و قبل هذه العمليات النوعية و غيرها، تقوم قوات موسكو بمراوحة تكتيكية انتظارا لاستسلام اوكرانيا و خاصة رئيسها المتهوّر حسب ما يراه بوتين.

أما على مستوى أوروبا الغربية، فالمواقف لم تزد عن محاولة حفظ ماء الوجه امام رئيس أوكرانيا بعد أن زرعته وفتحت له أمل الدفاع عنه و إمكانية قبول انضمامه الى اتحادهم … و عبر إرسال الأسلحة و التنديد و الوعيد بعقاب اقتصادي تجاه روسيا. …لكن ما حدث خلال الساعات الأخيرة، فيه مؤشرات اضافية قد يكون حملها تصريح المستشار االالماني الجديد صباح أمس امام اعضاء النانو “بأن بوتين يحارب أوروبا و العالم”

زلة لسان أو تهديد مبطن لبوتين؟ المهم أن الأخير اجاب على الفور تقريبا باعطاء التعليمات لكل طواقم الجيش بالتحفز و الاستعداد. و هذا يعني انه سيزيد من رعب البلدان الاوروبية المسكونة بمآسي الحربين العالميين و الهانئة منذ عقود طويلة بفترة سلم و رخاء غير مسبوقة … مما أدى إلى بدء عودة الرشد و مسارعة رئيس اوكرانيا إلى طلب تدخل من بعض الدول لدى روسيا لعقد اجتماع على الحدود بين روسيا البيضاء و اوكرانيا …

روسيا أجابت بالموافقة مؤكدة بأن عقد لقاء لن يوقف الحرب … و هذا دليل على أن “الذئب” الالماني استفزّ الدب الثلجي الأبيض وحرك فيه رغبة التذكير بما يمتلكه من سلاح نووي مدمر … و أن التهديد به اشد وقعا من استعماله

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version