شعريار

هل ماتَ فيكَ الرّقصُ؟ لا!

نشرت

في

عبد الرزاق الميساوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

– “أَ نسِيتَ؟”

– “لا!”

– “أَ طَفِئتَ حينَ اللّيلُ طالَ، البُعدُ طالَ، الصّمتُ طالَ فماتَ فيكَ النّبضُ؟”

– “لا!”

– “أَ تُراكَ صرْتَ إلى رَمادٍ بعدَ وهْجِ الرُّوحِ؟”

– “لا!”

– “أَ نَقضْتَ عهدَكَ فانثنيْتَ عن الوُعودِ – نَزعْتَ رقصًا من شَغافِ القلْبِ؟”

– “لا!”

– “لمَ لمْ تَعدْ… ذاكَ الذي حَملَ المَجرّةَ والسّديمَ

ولمْ يمِدْ ذاك الذي سَكبَ البِحارَ بدفّتيه وما امتلاَ ؟”

– “ما ماتَ فيَّ الرّقصُ،

ماءُ القلب موْجًا لم يزلْ

والشّمسُ تُشرقُ كُلَّ صُبحٍ، كلَّ ليلٍ …

يحتفِي القمرُ المنيرُ بدفءِ صوتي…

أنْتشِي نورًا وظِلْ.

ما زلتُ ذاك المُشرئبَّ إلى الذُّهولِ…

إذا قرأتُ قصيدةً،

وإذا سَكبْتُ الرُّوحَ في كأسي،

أُحيلُها مِزهرًا،

لحنًا يكونُ السّمتُ فيه منارةً…

تَهدي الضّليلَ …

وفي مَرافئِها الأملْ

ما زلتُ أنتفضُ انتعاشًا

وارتعاشًا

عندَ شدْوِ الطّيرِ،

نفحِ الزّهرِ

أو لفْحِ القُبَلْ.

– “ما سرُّ صمتِكَ ؟ قلْ إذنْ !”

– “إنّي أَرى الماضي المغلَّفَ بالسّوادِ يَهبُّ من إسْباتِه …

فيَشُكُّ أوصالَ الوطنْ !”

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version