هل يكون 2021 … عام الانفراج الاقتصادي و الاجتماعي ؟
نشرت
قبل 4 سنوات
في
.ساعات تفصلنا عن توديع سنة جدباء لم نر خلالها كمثيلاتها إلا ما يدفع شعبنا إلى الإحباط و اليأس و انقطاع خيط الثقة الرفيع الذي كان من اللازم أن يكون اساس العلاقة بين الخليفة و الرعية … لكن هذا “الخليفة” أثبت انه مثل الماعز الجرباء العاقر لا ترضع حليبا و لا تعطي لحما لكنها تحسن التهام أغصان الزيتون و حرق حطبه …
سنة أسفرت عن عدد من الأوبئة التي عبثت بوطن جميل تشوهه بالمزابل و القاذورات القادمة إليه من الشمال للإجهاز على ما بقي له من حياة شبه نظيفة، تغولت فيه مافيات و أباطرة المخدرات لتزرع لنا أجيالا من المهلوسين و المرتبكين … ردموا أسواقنا بالتجارة الموازية ليدفع مكانها الغلابة من الشعب الضرائب فيما يكنز من أطلقوهم من غياهب السجون لذهب و الفضة و الحسابات البنكية المنتفخة … و يرتوون من حليب البقرة تاركين للشعب فضلاتها ..
سقطت الطبقة الوسطى في أتون الفقر و أمسى الفقراء في أتون التسول و ساءت الخدمات و تضاعفت البطالة و الفساد و طفحت تحديات القانون أمام سلطة مرتبكة أو ضعيفة أو عاجزة أو مختزنة لأجندا بائسة .. تململ العملاق المريض و هو يرى الذباب و الخنافس و الغربان تنهش جلده ليستفيق على سنوات عجاف مرت عليه عرف فيها ما لم يعرفه أجداده سنوات المجاعات و الأمراض …
هذه سنة ثقيلة الظل ستمر بعد سويعات تاركة وراءها إرثا ثقيلا و قنوطا و إحباطا و غضب شعب ينتظر المهدي المنتظر أو قلب المركب براكبيه و لو كان السلطان .لأنه لم يعد يخسر أكثر مما خسره و لم يعد لطاقة صبره أو احتماله أي متسع ..أمل ضعيف قد يلوح من حين لآخر مثل نجمة تخفيها السحب لتطلع من جديد ..مرحبا بسنة جديدة لا تفاؤلا فقط بل الاجهاد في نفض غبار سنة سيسجل التاريخ الوطني صفحتها السوداء و أيامها العجاف أيام القحط و الغربان و القطط السمينة