تابعنا على

صن نار

وانكشف سبب حملتهم على سوريا… الأتراك والغربيون يستعجلون مشروع أنبوب الغاز القطري

نشرت

في

أنقرة ـ مصادر

 لم يمر سوى أسبوع على إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ورغم غموض مآلات الوضع الأمني والسياسي، فإن الأتراك يعملون على ربح الوقت لتنفيذ البرامج التي كان يعرقلها وجود الأسد، ومنها مشروع “دولفين” لنقل الغاز القطري إلى أوروبا عبر تركيا، وهو أحد الأسباب التي كانت وراء دعم أنقرة مساعي إسقاط الأسد في 2011.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية تصريحات لخبيرة تركية تذكر فيها بأن سقوط بشار الأسد ونظام البعث القائم في سوريا منذ 61 عاما، أعاد إلى الواجهة مشروع “خط الغاز الطبيعي بين قطر وتركيا”، والذي كان النظام السابق عارضه عام 2009.

ويؤكد نشر هذه التصريحات في هذا التوقيت الاتهامات التي كان وجهها نظام الأسد لتركيا بأنها تقف وراء الحرب بالشراكة مع قطر لتمرير مشروع خط الغاز.

وفي عام 2009، أطلقت قطر مبادرة لإنشاء خط أنابيب بطول 1500 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر تركيا وكان المشروع يهدف إلى تزويد الأسواق الأوروبية بالغاز الطبيعي القطري، بقيمة استثمارية تبلغ 10 مليارات دولار.

وقوبلت الخطة برفض من الأسد، الذي كان يعرف أن الهدف هو استهداف مصالح حليفته روسيا التي هي المورد الرئيسي للغاز إلى أوروبا.

وأوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار أن استئناف هذا المشروع ممكن بمجرد تحقيق الاستقرار السياسي في سوريا، مما يعيد الأمل في تعزيز التكامل الإقليمي بقطاع الطاقة.

وذكرت الباحثة في وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي “سيتا”، بشرى زينب أوزدمير، أن سوريا بلد مهم للغاية بالنسبة إلى دولة قطر من حيث تصدير الغاز الطبيعي.

وأشارت إلى أن قطر تعتبر ثالث دولة بالعالم في احتياطي الغاز الطبيعي بما يقارب 250 تريليون متر مكعب.

وأوضحت أن قطر تعد الثانية عالميا بعد روسيا في تصدير الغاز.

ولفتت إلى أن مشروع “دولفين” لنقل الغاز القطري الذي دخل الخدمة عام 2004 ويبلغ طوله 370 كيلومترا، يعد خط الأنابيب الوحيد لتصدير الغاز القطري (يربط بين قطر والإمارات وسلطنة عمان).

وأكدت أن قطر تتمتع بقدرة عالية في صادرات الغاز الطبيعي، ومع ذلك “فإن المنطقة التي تقع فيها البلاد ذات بنية هشة للغاية“.

وأشارت إلى تأجيل مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بين قطر وتركيا، والذي كان مدرجا على جدول الأعمال في عام 2009 وكان من المقرر أن يمر عبر المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا، بسبب معارضة نظام الأسد.

وأضافت أوزدمير أن “الثورة السورية” التي استمرت أكثر من 10 أعوام، جعلت المشروع مستحيل التنفيذ، إلا أنه بعد تأسيس نظام مستقر في سوريا، “يمكن القول إن المشروع لن يواجه أيّ عقبات سياسية في المنطقة إذا استمر الوضع الراهن“.

ولفتت إلى أن تركيا تعتبر من أكبر أسواق الغاز الطبيعي في المنطقة، حيث تعد ثاني دولة بعد ألمانيا في استيراد الغاز، إلا أنها تمتلك عقودا طويلة الأمد مع روسيا وإيران وأذربيجان.

بدورها، قالت الخبيرة في مركز سياسات الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، آن- صوفي كوربو، إن خط نقل الغاز القطري عبر تركيا طويل جدا، لذلك يجب على المشترين تقديم التزامات طويلة الأجل.

ولفتت إلى أن إنجاز المشروع قد يستغرق حتى عام 2030، وأن أوروبا لديها هدف في أن تصبح محايدة للكربون في عام 2050.

وأشارت إلى أن “سوريا ما زالت بعيدة عن الاستقرار في الوضع الحالي، وفي الوقت نفسه يحاول مصدرو الغاز الطبيعي المسيّل في الولايات المتحدة أيضا بيع الغاز الطبيعي المسيل إلى السوق الأوروبية، لذلك فهو سباق“.

وأضافت “كما أنه من غير المعلوم فيما إذا كانت السعودية ستوافق على تمديد هذه الأنابيب عبر أراضيها أم لا، وإذا أرادت تركيا التوقيع على هذه الاتفاقية، فإن الوضع سيتغير“.

وأفادت أن تركيا “لديها مخاوف أقل بشأن الطلب على الغاز، وهي ترحب بتنويع مواردها“.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاديا

رغم الخطابات والشعارات… السلع التركية ما تزال تتدفّق على الكيان

نشرت

في

حيفا- مصادر

منذ إعلان تركيا قطع علاقاتها التجارية مع إسرائيل رسميًا، ما زالت الشحنات الإسرائيلية تتدفق، لكن هذه المرة عبر مسار بديل يمر باليونان.

وأضاف رئيس جمعية مقاولي التجديد، في اسرائيل عيران سيب، أنه على الرغم من قطع العلاقات، إلا أنه وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي، في الأشهر من جانفي/كانون الثاني إلى جويلية/تموز 2025، بلغ إجمالي الواردات من تركيا 1.9 مليار شيكل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن هذا يمثل انخفاضًا بنحو 67٪ مقارنة بالفترة المقابلة في عام 2024 (كان جزء منها بالفعل تحت القيود)، إلا أنه لا يزال حجمًا كبيرًا من نشاط الاستيراد.

ويقدر سيب أنه قبل عامين أو ثلاثة أعوام، كانت حوالي 3000-3200 حاوية تدخل إسرائيل شهريا في قطاع الحجر والرخام وحده، بالإضافة إلى 200 حاوية تدخل اسرائيل.

حتى اليوم، كما يقول، يبلغ حجم واردات قطاع الرخام من تركيا حوالي 50 مليون دولار شهريًا. ويقدر أن حوالي 1500 حاوية لا تزال تدخل إسرائيل شهريًا قادمة من تركيا.

وعند الشراء من المورد التركي، تُنقل الحاوية إلى اليونان، حيث يتم تبادل الأوراق، بحيث تُسجل عملية الشراء كما لو كانت من مورد يوناني.

يشير تال بار، المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لشركة “هاي غروب”، وهي شركة متخصصة في تطوير وتشييد المباني المكتبية، إلى أن تركيا من أكبر موردي المواد الخام لإسرائيل.

أكمل القراءة

بيئة و زراعة

إحياء اليوم العالمي للأوزون… والذكرى الأربعين لاتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

تحت شعار “40 عامًا على اتفاقية فيينا: من المعرفة العلمية إلى التحرك العالمي” ، نظمت الوكالة الوطنية لحماية المحيط تحت إشراف وزارة البيئة صباح اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 بالعاصمة ندوة لتسليط الضوء على المجهودات الوطنية المبذولة في مجال حماية طبقة الأوزون طوال أربعة عقود من الزمن والبرامج المتواصلة الجاري تنفيذها بالشراكة مع الهيئات ذات الصلة.

وتعد هذه المناسبة فرصة هامة لاستعراض مدى التقدّم الذي أحرزه البرنامج الوطني لإزالة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون منذ انضمام تونس إلى اتفاقية فيينا المذكورة وبروتوكول مونتريال سنة 1989. بالإضافة الي المشاريع الاستثمارية الهادفة إلى إزالة هذه المواد الضارة، إلى جانب جهود بناء القدرات الوطنية في مجال التصرف الرشيد في سوائل التبريد المضرة بطبقة الأوزون والمرتفعة التأثير على الاحتباس الحراري.

كما تمّ التطرق إلى إرساء نظام وطني للإشهاد في قطاعي التبريد والتكييف، وإدارة دورة حياة سوائل التبريد الخاضعة للمراقبة ضمن بروتوكول مونتريال، بالإضافة إلى تقديم ملامح الخطة الوطنية التي تهدف الي التخفيض التدريجي من استعمال المواد التي تؤثر على المناخ.

يذكر انه على هامش هذه الندوة، تم تقديم عرض حول الطابعين البريديين اللذين أصدرهما البريد التونسي بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، وذلك في إطار التوعوية بأهمية على طبقة الاوزون التي تقي الارض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. كما تمّ تكريم الإعلامي البيئي توفيق بن عبد الله، لاهتمامه المتواصل بالشأن البيئي ومساهماته القيّمة من خلال تقديم فقرات وبرامج إذاعية تُعنى بالقضايا البيئية وتساهم في نشر الوعي و الثقافة البيئية لدى مختلف فئات المجتمع.

تخلّل برنامج اليوم فقرة توعوية وتحسيسية تضمّنت عرض أغنية ومسرحية بيئية أداها أطفال المدرسة الابتدائية عقبة بن نافع بالحرايرية، تجسيدًا لأهمية نشر الثقافة البيئية لما لها من دور كبير في ترسيخ مبادئ المواطنة البيئية وتعزيز الوعي المجتمعي.

أكمل القراءة

صن نار

فيما الشمال غارق في حرب أهلية… جنوب السودان على أبواب مجاعة، بسبب “النهب الممنهج”

نشرت

في

نيروبي ـ وكالات

اتهم محققون من الأمم المتحدة، الثلاثاء، سلطات جنوب السودان “بنهب ثروات البلاد بطرق تضمنت دفع 1.7 مليار دولار لشركات تابعة لبنجامين بول ميل، أحد نواب رئيس الدولة، في مقابل أعمال إنشاء طرق لم يتم إنجازها مطلقاً”.

وقالت “لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان” في تقرير لها، “إن المدفوعات، التي تمت بين 2021 و2024، مجرد مثال واحد فقط على الفساد الكبير في الدولة الفقيرة”… حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الآن ربع ما كان عليه عند إعلان “الاستقلال” (أي تقسيم السودان إلى شمال وجنوب) في عام 2011، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وذكرت اللجنة، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2016، أن “البلاد وقعت في قبضة نخبة مستغلة، رسّخت النهب الممنهج للثروات لتحقيق مكاسب خاصة”.

وجاء في التقرير، “أن المخصصات في الموازنة السنوية للوحدة الطبية الخاصة بالرئيس (سلفا كير)، تجاوزت الإنفاق على الصحة في جميع أنحاء البلاد”!

وقال وزير العدل جوزيف قنق، في ردٍّ رسمي مكتوب أرسله إلى لجنة الأمم المتحدة، إن التقرير “استند إلى أرقام لا تتطابق مع بيانات الحكومة نفسها”، وأرجع سبب المشكلات الاقتصادية في جنوب السودان “إلى الصراع وتغيُّر المناخ، وانخفاض مبيعات النفط الخام التي تُمثل صادرات البلاد الرئيسية”.

ويعاني جنوب السودان منذ عام 2011 نوبات من الصراع المسلح، كان من بينها حرب أهلية استمرت من 2013 إلى 2018، وقُتل فيها ما يقدر بنحو 400 ألف شخص.

واتهمت الحكومة الأسبوع الماضي، ريك مشار، النائب الأول للرئيس، الذي قاتلت قواته الجنود الموالين للرئيس كير في الحرب الأهلية، “بارتكاب جرائم ضد الإنسانية”. ويعاني جنوب السودان أيضاً تخفيضات حادة في المساعدات الإنسانية الأجنبية التي يتلقاها سنوياً.

لكن اللجنة الدولية قالت في التقرير، “إن الفساد هو أفضل تفسير لاستمرار المشكلات الاقتصادية والإنسانية في جنوب السودان؛ حيث يواجه ما يقرب من ثلثي السكان، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، مستويات حرجة من الجوع، أو ما هو أسوأ من ذلك”.

وذكرت أن التقرير “استند إلى 173 اجتماعاً ومقابلة من أواخر عام 2022 إلى 2024، بالإضافة إلى وثائق حكومية وبيانات مالية”.

وأكدت أن “تركيزها على الفساد له ما يبرره، لأن الكسب غير المشروع قوّض قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وأجج العنف المُسلح بشكل مباشر”.

أكمل القراءة

صن نار