نعت وزارة الشؤون الثقافية بكل حسرة وأسى الفنانة الكبيرة صفوة التي وافتها المنية اليوم الجمعة 19 نوفمبر 2021.
وتعتبر الفقيدة صفوة (واسمها الحقيقي حميدة الڨرڨوري) واحدة من أبرز الأصوات الفنية الجميلة في تونس، لقّبت بـ”جوهرة الجنوب” وكان لها حضور وبصمة في الساحة الفنية والثقافية منذ اكتشافها في بداية الستّينات من القرن الماضي.
هي من مواليد سنة 1945، انطلقت مسيرتها من ولاية صفاقس، وقد انضمّت إلى المسرح أولا، ثم اكتشفها سنة 1961 الأستاذ علي حشيشة حين شاركت في عمل مسرحي غنائي.
قدّمت الفقيدة عددا هاما من الأغاني الناجحة التي عرّفت بقيمة صوتها وتميّزه ولفتت أنظار الملحّنين إليها، ثم قدّمت عددا هاما من الأعمال منها “وطني” و”دبلج وحديدة” و”الدنيا لينا” و” جانا الربيع” مع الكبير محمد الجموسي، و”نهارك فل صباح الخير” و “يا اللي ماشي للجزيرة”وغيرها من العناوين المميّزة.
التحقت الرّاحلة بإذاعة صفاقس، ولحّن لها الفنان أحمد حمزة أولى أغانيها وسنّها لم يتجاوز ال17 سنة، ثم تبناها محمد الجموسي وقدم لها الدعم لتؤسس لانطلاقة حقيقية من صفاقس الى كامل تراب البلاد، ثمّ عملت ضمن المجموعة الصوتية لفرقة الإذاعة والتلفزة.
لها رصيد هام من الأغاني، والتتويجات والتكريمات والمشاركات في مختلف التظاهرات والحفلات الفنية والموسيقية الكبرى في تونس، إلى جانب مشاركاتها القليلة خارج تونس.
وتقدمت وزارة الشؤون الثقافية بأحرّ التعازي إلى عائلة الفقيدة صفوة وإٕلى كل الأسرة الثقافية والإبداعية.