عقد وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 لتقديم توضيحات بخصوص الهجوم المسلح الذي نفذه تونسي يدعى “عبد السلام ل.” وأودى بحياة سويديين يوم 16 أكتوبر الجاري قبل أن يقتل على أيدي الشرطة في بروكسل.
وقال الوزير إنّ خطأً فادحا وقع يوم 15 أوت 2022 بشأن منفذ الهجوم، حيث طلبت تونس تسليمه لكن لم يتم التعامل مع هذا المطلب.
أكد وزير العدل أنه قرر تحمل مسؤولية الخطأ وتقديم استقالته.
وكانت الحكومة البلجيكية قد أعلنت أمس الخميس أن منفذ الهجوم قدّم طلبات لجوء في أربع دول أوروبية منذ العام 2011 وهي النرويج والسويد وإيطاليا وبلجيكا.
وكشف الوزير البلجيكي أنّه بعد نتقدّم تونس بطلب لتسلّم ”عبد السلام.ل” يوم 15 أوت 2022 ليتمّ تحويل هذا الطلب يوم 1 سبتمبر من قبل خبير عدلي إلى مكتب المدعي العام في بروكسل، لكنّ القاضي المختص لم يعالج الملفّ.. وهو خطأ فردي.. خطأ فادح وغير مقبول كانت له عواقب وخيمة”.
وأضاف “إن استقلال القاضي هو أساس سيادة القانون في بلدنا.. لقد دافعت دائمًا عن هذا المبدأ وسأواصل الدفاع عنه ولا أستطيع بأيّ حال من الأحوال التدخل في قرار قضائي”.
وشدّد فنسنت فان كويكنبورن على أنّه سيتحمل مسؤولية هذا الخطأ ولن يبحث عن أي ذريعة وأن من واجبه أن يفعل ذلك.
وبيّن أنّه أبلغ رئيس الوزراء البلجيكي بمعلومة طلب تونس تسلّم منفذ الهجوم كما أعلمه بقرار استقالته من منصبه.
وقال فنسنت فان كويكنبورن في ختام تصريحه “أعتذر باسم العدالة لعائلات الضحايا وللشعب السويدي ولمواطنينا البلجكيين”.