أظهرت دراسة أعدّها المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ارتفاع نسق هجرة الأطباء ومهنيي الصحة بشكل عام استنادا إلى أرقام نشرتها الوكالة التونسية للتعاون الفني، مما يدعم ما نبّهت إليه عمادة الأطباء التي أعلنت على لسان كاتبها العام أنّ 1500 طبيب غادروا تونس في عام واحد (2023).
وتشير تقديرات إلى مغادرة 4000 طبيب تونس في غضون الثلاث سنوات الأخيرة، بحثا عن ظروف عمل أفضل أمام التدهور الكبير في البنية التحتية في المستشفيات التونسية وبحثا عن فرص لتطوير المهارات.
وفي تصريح لإذاعة موزاييك توقع كاتب عامّ عمادة الأطباء نزار العذاري أن يشهد طب الاختصاص في غضون العشر سنوات المقبلة نقصا كبيرا في تونس، بسبب ظاهرة الهجرة، ملاحظا أنّه في سنة 2023 غادر البلاد أكثر من 1500 طبيب أمام الفرص التي تتيحها دول أوروبية على غرار ألمانيا، للأطباء التونسيين وحتى لطلبة الطب الذين لم يستكملوا دراستهم نظرا إلى النقص الكبير المسجّل في عدد الأطباء في هذه الدول خاصة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
وتأتي هجرة الأطباء ومهنيي الصحة ضمن سياق يتّسم بارتفاع نسق هجرة الإطارات العليا (أساتذة التعليم العالي، مهنيو الصحة والأطباء، المهندسون، واختصاصات علمية وتقنية أخرى) من تونس.
وجاء في المسح الوطني حول الهجرة لسنة 2021، الذي أعده المعهد الوطني للإحصاء، أنّ المستوى التعليمي للمهاجرين التونسيين الحاليين ارتفع بشكل ملحوظ مقارنة بالعشريات الماضية.
وكشف المسح أنّ عدد المهندسين الذين غادروا تونس بين 2015 و2020 بلغ 39 ألف مهندس، وقدّر عدد الأطباء الذين هاجروا بـ 3.300 طبيب خلال الفترة ذاتها.
ـ عن “موزاييك” ـ