جور نار

و بكيت ساعات على كتفيه !

نشرت

في

..الطفل المرتجف الحزين عاد إلى أبويه..

<strong>منجي شلباوي<strong>

عاد في زيارة خاطفة إلى قلبها…

الطفل الذي خانته ضحكة صديقه…

عاد اليوم إلى أبويه يحتضن خرافة أزهرت طريقا ميتا !

عاد يحتضن الكتب المدرسية والأناشيد الوطنية وكلام حزين محفور في الحائط القديم…

عاد يلملم أيام الأسبوع لا روح فيها غير أعدادها الكسرية تكسر القلب وتشرّد الأصدقاء !

عاد إلى شجرة الإجاص الوحيدة التي بكت غيابه..

فتحت نصف قلبها المائل على عتبة الخيبة وسألته عن أخباره…

بكت ساعات وساعات تتوسل نقطة ضعفه الوحيدة لتتوسد كفّيه حتى لا يرحل…

طفل المزاد …

طفل السفر المفلس…

عاد يخفق ضلعه لصديقه القديم …

عاد يسترد ضحكات من وجه طفوليّ مُتعب وصفاء عينيه جنّتان مدهامّتان..

من سرق كل تلك الدمى من طفولة بلدي…

من نهب أصوات سكارى الشعر آخر كل قافية…

من رتبَ كل هذا الحزن لآخر العمر…

و أهدر أحلامَ النبع في وطن الفزّاعات!

سقطت دمعة من قلبه وبكى عرشه الهارب…

عرش صنعه الخوف وكتبه بحبر البسطاء…

لم ينج أحد من هذه المدينة…

لم ينج منها أحد …

لم ينج من خوفها أحد !

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version