… كلما نظرتُ حولي،
لا أرى سوى حولي يذهب بي إليك..
إلى حافة هذا الصيف المتردد…
ترسمني أصابعي المرتعشة على وجه الريح تنثرني رمادا لفوضى هذه الأرض المنفلتة…
كلّما لملمتُ صهد الذكرى يتشرد ظلي بين الهوامش الغامضة مضطربا…
وأنا سيد هذا الإضطراب …
تلك التلال البعيدة،..
حديث الغائب للغائب…
رسائل للعاشقين !
سافرتْ مع مولانا العاشق طائرا عاشقا…
يضرم الشوق بخفقة جناحيه…
ولمعان النار في عينيه !
أثر الإله التائه وملح الطريق إليه يكسر لهفتي ويزيد الممرات إليه ضيقا..
قلبي هو آخرُ العنب،
وثمالة أقداح التماهي فيك…
وهذا الخريف،
خريف عابر يتعبَ الحراس ويفتح الطريق إلى قلب بلد مازال يشبهني…
فٱبك معي وجع المسافات البعيدة وتعالي نقتسم هذا الليل المترامي…