شعريار

يشد إليكم خطاه الوطن

نشرت

في

محيي الدين الدبابي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يشد إليكم خطأه الوطنْ

يجيئكمُ مطرا و غماما

و لكن به عطش لا يمارى

إلى حضن أبنائه الصادقينْ

إذن فاعتصاما به

لكي تفقؤوا اعينا ما رأته

سوى سكن عابر

و أمّ رضاع

وِطابا يدسّون فيه المعينْ

فإن حان وقت الرحيل مضوا

ذروه بوادي الضياعِ

و صاحوا: النجاة النجاة

فحرقا لها رقعة

من تراب عفنْ

و سحقا لهم من رعاعْ

صرخنا و منذ أتوا كالوباء:

إذا اظهروا ملمس الأفعَ لا تأمنوهم

فقد حذقوا الغدر

و المكر

عن قينقاعْ.

يسير إليكم إذن وطن

و قد انهكته جحافل أعتى جراد

نمَت في شقوق الشقوقْ

فضمّوه ما دام يسكنكم

فما زال يغري الضباعَ

و مازال يغري

شيوخ الفسوقْ

فلا تتركوه لغول الشّياع

به يعبث المارقونَ

فصونوه.. هذي الليالي مريبه

و كونوا ذراعا

تشد إليها الذراع

و لا تدعوا اللغو يحصدكم

فقد لا تلاقونه إن وهنتم

فكونوا السباع

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version