توفي الوزير السابق ورجل الأعمال الفرنسي برنار تابي عن 78 عاما بعد صراع مع المرض، حسبما أعلنت عائلته لمجموعة لا بروفانس الصحافية الفرنسية التي كان المساهم الأكبر فيها.
وقال البيان المرسل إلى “بروفانس” إن “دومينيك تابي وأبناءها ينعون بحزن لا حدود له زوجها ووالدهم برنار تابي الأحد 3 أكتوبر عند الساعة 08,45 بسبب مرض طويل الأمد”
وأكد ستيفان تابي أحد أبنائه، على حسابه على إنستغرام هذا النبأ في رسالة قصيرة بعنوان “وداعا”. وقد أرفق التعليق بصورة بالأبيض والأسود له ولوالده.
و قد اشتهر برنار تابي في ثمانينات و تسعينات القرن الماضي، خاصة بعد ترؤسه لنادي أولمبيك مرسيليا و حصوله معه سنة 1993 على كأس رابطة الأبطال و هي الوحيدة في سجلّ الأندية الفرنسية إلى حد اليوم … كما لمع في عالم المال و الأعمال حيث كان يشتري مؤسسات على حافة الإفلاس و يعيد كثيرا منها إلى الفعالية و النجاح مثلما حصل مع عملاق التجهيزات الرياضية “أديداس” …
سياسيا، كان تابي منتميا إلى التيار الإشتراكي، مناهضا لليمين المتطرف (خاصة حول المواضيع الاجتماعية و الهجرة) و من مناصري الرئيس الأسبق “فرانسوا ميتيران” الذي عينه وزيرا للمدينة في حكومة “بيار بيريغوفوا” سنة 1992.
و لم تخل هذه المسيرة الناجحة من عداوات سياسية و مشاكل مع القضاء في علاقة به كرجل أعمال أو كرئيس ناد رياضي، أدت إلى دخوله السجن لفترات متعاقبة أهمها سنة 1995 في ما عُرف بقضية “أو آم ـ فالنسيان” … و هي قضية إرشاء و ارتشاء كلفته سنتين وراء القضبان و أنهت مسيرته الرياضية و إلى حد كبير وجوده في عالم رجال الأعمال.