سيناقش البرلمان الفرنسي غدا الخميس 18 نوفمبر 2021 مناقشة مشروع قانون ‘اعتذار’ من الحركيين الجزائريين الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي وعاشوا مأساة في فرنسا بعد نهاية الحرب، وفق ما نشره موقع ”فرانس 24”.
فبعد مضي ستين عاما على انتهاء حرب الجزائر، تباشر الجمعية الوطنية في فرنسا الخميس مناقشة مشروع قانون “اعتذار” من الحركيين الجزائريين الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي.
والمشروع عبارة عن ترجمة قانونية لخطاب الرئيس إيمانويل ماكرون الذي ألقاه في 20 سبتمبر بقصر الإليزيه في حضور ممثلين للحركيين، ويمثل اختبارا لضمير فرنسا في مواجهة “مأساة الحركيين”.
ويسعى ماكرون عبر القانون إلى المضي أبعد من أسلافه منذ عهد جاك شيراك، عبر الاعتراف بـ”الديْن” تجاه الحركيين وعائلاتهم الذين عاشوا إثر وصولهم إلى فرنسا في “ظروف غير لائقة”.
وهو أول رئيس فرنسي طلب “الاعتذار” من الحركيين وعائلاتهم وسط ما يحيط بحرب الجزائر التي لا تزال موضوعا شائكا على ضفتي المتوسط، مثل ما يؤكد التوتر الأخير بين باريس والجزائر على خلفية تصريحات ماكرون المثيرة للجدل حول الشعب الجزائري.
ومن المتوقع أن يزيد هذا القرار في توتير العلاقات الفرنسية الجزائرية، حيث أثار تكريم واعتذار الرئيس الفرنسي للحركيين الذين حاربوا مع فرنسا ضدّ بلادهم في حرب التحرير، غضب الجزائر التي كانت تنتظر تعويض ضحايا تجارب فرنسيا النووية والاعتراف بجرائمها خلال فترة الاحتلال التي دامت 130 سنة.