دراما نار
أومرتا (الجزء الثاني)
نشرت
قبل 3 سنواتفي
مواصلة للأحداث التي جدت خلال الايام التي قامت فيها الثورة أو الانتفاضة وراينا في بعض فقرات الصراع بين اجهزة المخابرات العالمية التي تحاول الاستقصاء عن كل ما يدور بالبلاد أو التدخل السافر في شؤون بلادنا. كما تم التلميح الواضح الى محاولة بعض الجهات الخارجية التاثير على توجيه دفة الانتفاضة نحو منظومة مرفوضة من الشعب التونسي الذي نادى بالشغل والحرية و الكرامة الوطنية … واليوم اذا ما قمنا بتقييم واقعي نرى ان هذا الشعب لم ينل “من الشاة حتى أذنها”.
نعود لمتابعة المحافظ حسان الذي اُحبِط و غضب امام ارتخاء السلطة أو من سيطر عليها قبيل خروج بن علي ولم يتم القبض على الجواسيس الاسرائيليين و بعض العملاء الذين تم اكتشافهم . وكذلك ترك سبيل عدد من المرتزقة قتلة الشعب دون محاكمة أو تتبعات عبر ظلال خيانات داخلية.
عاد حسان بصداع في رأسه و احساس بأن من تركوا سبيل المرتزقة الذين ألقى القبض عليهم الشباب الثائر هم أنفسهم من باعوا وطنهم و سهلوا هروب عدد من الجواسيس بالتعاون مع اطراف اجنبية …عاد المحافظ حسان الى شقته بالطابق الثالث بشارع باريس بتونس فوجد زوجته قد جمعت غاضبة بعض اشيائها في حقيبة استعدادا للخروج
حسان: السلام (يحاول أن يقبل زوجته ريم لكنها تبعد وجهها
ريم: حسان ! يعيشك وصّلني لدار اختي في حي الخضراء توة توة…ماعدتش حاسبني مرتك بالكل !
حسان: لاباس عزيزتي؟ اش صار ؟ أنطق!
ريم : حسان! كلمة “أنطق” خليها في المكاتب متاعكم و إلا …
حسان: أه ريم ؟ ..رانا دائما نحترمو بعضنا. كل شيء نتناقشو فيه و نحلّو المشاكل بالحوار
ريم : ..ههه موش حوار شرطة . باهي كيف تخرج من السبعة متاع الصباح وقت جاك تلفون وماترجع كان الخمسة متاع العشية ..لا تتكلم . لا تخلي مصروف . ياخي اش فمة؟ ماعادش الدار موجودة في القاموس متاع راسك؟ ..الشرطة. الشرطة. الشرطة … والله فديت ليل ونهار والبلاد تخوف أقل تحريكة والا صوت رصاصة نسمعها نتهز ..هيا حسان يعيشك توصّلني لدار اختي والا شوفلي تاكسي ..
حسان: عندك حق عزيزتي ..هيا نمشيو نفطرو في المطعم القريب
ريم: ههه قول نمشيو نتعشاو …شوف الوقت !
حسان: والله عندك الحق عزيزتي ..أما خدمة حساسة و ظروف خاصة تمر بيها البلاد ..شوية صبر
ريم: (تصفق):صحيتك . برافو ..تخلى مرتك بين أربعة حيوط يعلم ربي بيها وتقلي البلاد ..ايا اسمع ياسيدي من الصباح الباب يدق ويرص. في السونات الفاسدة ..خليفة ..شفتو من المنظار متع الباب وأنا نرعش قريب نهزها صياح (تبكي ريم ..ثم ترتمي في حضن حسان الذي يضمها إليه ويقبلها)
حسان: متخافش ..لاباس لازم الـ. Plombier ..كلمتو البارح باش يجي يصلح الشاس
ريم: بربي؟! ..علاش ما قتليش ؟
حسان: كنت باش نروّح بكري يلقاني في الدار ..ياخي تشديت في الخدمة …(ثم يضيف) هيا ريم نخرجو نتعشاو
ريم: لا لا جيبلي “بيتزا” والا مقلوب وغدوة على الصباح بربي تفكر قضية الدار …كل على الفريجدير تطبطب (تحتضنه مجددا )
لم يبدِ المحافظ حسان أي تساؤل أو ارتباك وهو يستمع الى زوجته ريم التي اعلمته بوجود شخص ثقيل يدق باب الشقة..لكنه لدى خروجه لاقتناء البيتزا حاول عديد المرأت الاتصال بالضابط عماد رئيس فرقة للاستعلامات العامة إلى أن تحصل عليه
حسان: عماد ..هل ارسلتهم شخصا في طلبي بالمنزل؟ ..زوجتي اعلمتني لدى رجوعي منذ قليل ان احدهم كان يدق باب شقتي عديد المرأت بصورة تبدو مريبة
الضابط عماد: لا ياحسان ..لم نرسل أحدا سأراجع المصلحة و اعلمك.
حسان: بالله يا عماد ارسل الى باب العمارة أحد الاعوان احتياطيا ..لقد زعمت لزوجتي. ريم بأني طلبت حِرفيّا لاصلاح عطب في الحمام
عماد: عُلم ..اطمئن سأرسل المفتش انيس والضابط سليم. هكذا سيكون الامر أضمن و ادق لمواجهة أي احتمال ..صحيح يا حسان هناك حاليا مشكلة مؤسفة جدا و محيرة … نحن نكدح ليلا نهارا ونواجه الأخطار الجمة من اجل هذا الوطن وهناك من يهدد زملاءنا بالاعتداء عليهم ..الوضع يتطلب مزيدا من الحيطة على انفسنا و على أسرنا .اذ يبدو ان جهات منظمة تقودها اطراف داخلية و خارجية وراء عديد الاعتداءات ..وقد سمعت للتو ان جل السجون قد تم فتحها امام مجرمي الحق العام و مجموعات ارهابية متطرفة لاثارة المزيد من الفتنة و العنف والاغتصاب و النهب والحرق …
ـ يتبع ـ
(الحلقة القادمة : الفخ وسقوط المتطرف)
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
السيد معتمد سليمان… ما هكذا تساق الجرارات!!
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
استطلاع
صن نار
- فُرن نارقبل 7 ساعات
السيد معتمد سليمان… ما هكذا تساق الجرارات!!
- منبـ ... نارقبل يوم واحد
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
- ثقافياقبل يومين
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
- اقتصادياقبل يومين
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
- اقتصادياقبل يومين
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
- صن نارقبل يومين
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
- داخلياقبل يومين
النفيضة: وقفة احتجاجية لأهالي “دار بالواعر”… على خلفية سقوط تلميذ من حافلة
- صن نارقبل يومين
حرب أوكرانيا… رسالة روسية في شكل صاروخ قادر على الدمار الشامل