دراما نار
الفخ وسقوط المتطرف
نشرت
قبل 3 سنواتفي
رأينا خلال الحلقة الماضية كيف عاد المحافظ حسان الى شقته بشارع باريس محبطا و غاضبا من تذبذب القرار متسائلا هل أن في الأمر خيانة ما .. وحال وصوله الى منزله بجد زوجته ريم غاضبة ايضا بسبب تكرر عودته متاخرا، و كذلك بسبب تخوفاتها من وجود شخص كان يدق الباب اثار ريبتها و ذعرها في ظروف خطرة تمرّ بها البلاد
حاول حسان تهدئة ريم لكنه في ذات الوقت طلب من زميله الضابط عماد ان يرسل حراسة إلى العمارة لفرض مزيد من الحيطة ..
الضابط عماد: قلي كوميسار حسان؟ هل انك متاكد ان لا أحد بالعمارة ونقاط البيع المحيطة يعرفك بصفتك الامنية؟
حسان: لا، لا أبدا. أنا معروف كـ”استاذ'” و أحمل جل اوقاتي للمحفظة العجوز بكتبها ! .. (يضحك ثم يضيف): هناك أحد الاجوار طلب مني إن كان بامكاني ان أتدبر له كتاب نجيب محفوظ “,بين القصرين” المفقود بالمكتبات.
الضابط عماد: هههه أكيد أن الأمر كلفك البحث عنه !
حسان: وجدته لدى أحد الأصدقاء الادباء المترددين على دار الثقافة “ابن رشيق” القريبة ..و اهديته إلى جاري.
الضابط عماد: يالك من كريم شهم .. عذرا حسان يجب ان اتركك الآن فلديّ مهمة دقيقة ..لكن كن مطمئنا سأتولى أمر الزائر الثقيل …ههه عليك يجلب سبّاك حقيقي لاصلاح عطب الحمام و طمانة زوجتك.
(ينهي حسان المكالمة ويدلف لمطعم قريب لاقتناء “بيتزا ” للعشاء مع زوجته، متفحصا من حين لآخر وجوه المارة حول مبنى العمارة التي يقطن بها)
بعد ساعة من ذلك وامام باب العمارة يقبع ماسح الأحذية الذي لم يكن إلا المفتش “أنيس” بينما استقر الضابط محمود على السلّم ببهو نفس العمارة بزي عون كهرباء يتفحص العدادات من حين لاخر للتمويه، ويتابع حركة الدخول و الخروج …
رجل قصير يمر أمامه فيتبعه محمود حتى الطابق الأول لكن الرجل يفتح باب شقته و يدخلها … تمر امراة بدينة أمام محمود وتحملق فيه و هو يفحص العدادات ثم تشكو ارتفاع فواتير الكهرباء لحد لا يطاق … على إثر ذلك يمر شاب ملتح يناهز الثلاثين من العمر فيرمق محمود ويتابع الصعود إلى حد الطابق الثالث حيث يسكن حسان ..يقف الزائر امام باب الشقة هنيهة ثم يلتفت يمنة ويسرة .وهنا يشير محمود لزميله انيس بالالتحاق ليتم القبض على الشاب المشبوه بعد صراع قصير و محاولته الإفلات.
المفتش انيس: بطاقة التعريف ..شرطة …
الشاب الملتحي: سيّبوني، سيبوني … واقف على روحي اشنوّة عملت؟
المفتش انيس: ما تسمعش؟ هات بطاقة التعريف!
الشاب: معنديش بطاقة … نبدل فيها في المركز ياخي تحرق البارح .
انيس: ورأس امك اليوم لاني مسيبك
(يضع الضابط محمود طوق الحديد حول معصميْ الشاب، بيننا يمرر المفتش انيس يديه حول جسمه ليسحب حافظته الحاملة بطاقة تعريف وكارت بنكية و صورة لفتاة منقبة بالإضافة إلى مبلغ مالي بخمسين دينارا .. و وصل تبرع لفائدة بناء جامع التوبة ..كما يكشف لديه سكينا وانبوب غاز مشل للحركة).
يمسك الضابط محمود الشاب بكل قوة ويقتاده بينما كان هذا يصيح : اتركوني اتركوني يا طواغيت
المفتش “انيس”: من منا الطاغوت يا حثالة ..قل لي ماذا تفعل هنا؟
الشاب: ماذا افعل؟ اني أبحث عن صديق مقيم بهذه العمارة على ما أظن!
أنيس: ههه على ما أظن! …وماذا تفعل بالسكين و انبوب الغاز المشل للاعصاب؟
الشاب: لحمايتي ..الوضع خطير بالبلاد ..يحسن بكم معاملتي بلطف وتركي حالا .. فإن غدا لناظره قريب
الضابط محمود: ههه ..ستقول كل ذلك لفرقة مقاومة الارهاب (ثم يضيف غاضبا جدا): تخزر ؟ وربي العظيم إلاّ ما نوريك الساعة الي فكرت فيها في الاعتداء على أسيادك اللي يحميو في البلاد … نعرفوه اشكون اللي وراك يا وبش !!! و منين جايبها الخمسين دينار؟ …و راس امك الزنوس اللي وراك ما عندهم وين يوصلو .. طال الزمان أم قصر …
ـ يتبع ـ
(الحلقة القادمة: اخر اجتماع بالطابق الثالث قبل “تسفير” بن علي)
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
السيد معتمد سليمان… ما هكذا تساق الجرارات!!
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
استطلاع
صن نار
- فُرن نارقبل 6 ساعات
السيد معتمد سليمان… ما هكذا تساق الجرارات!!
- منبـ ... نارقبل يوم واحد
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
- ثقافياقبل يوم واحد
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
- اقتصادياقبل يومين
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
- اقتصادياقبل يومين
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
- صن نارقبل يومين
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
- داخلياقبل يومين
النفيضة: وقفة احتجاجية لأهالي “دار بالواعر”… على خلفية سقوط تلميذ من حافلة
- صن نارقبل يومين
حرب أوكرانيا… رسالة روسية في شكل صاروخ قادر على الدمار الشامل