عقد مساء أمس الجمعة والي صفاقس فاخر الفخفاخ الذي وقع تعيينه مؤخرا ، لقاء مع صحفيي الجهة وقع فيه التباحث حول الاشكاليات الكبيرة التي تعاني منها الجهة ، بحضور المعتمدين الذين عبروا بدورهم عن مشاغل معتمدياتهم . و ذلك إيمانا منه بدور الصحافة في توجيه المسؤول و إرشاده نحو المشاكل الحقيقية و قدرة الإعلام على إبلاغ المعلومة الصحيحة بعيدا عن الأقاويل و الإشاعات و تأجيج الأوضاع … و قد أقر الوالي بأن صفاقس ولاية مهمشة و أنه كابن للجهة مدرك لمظاهر المعاناة و عازم على إيجاد الحلول الممكنة …
أهم الإشكاليات التي وقع التداول فيها في هذه الجلسة هي قضية انقطاع المياه المتكرر في الجهة و ضعف التدفق و العجز عن تلبية احتياجات المتساكنين و قد أكد أغلب المتدخلين أنّ صفاقس مدينة مهمشة لا يطيب فيها العيش و تفتقد إلى مقومات الحياة الكريمة رغم ثقلها الجبائي هذا إضافة إلى المعضلة الرئيسية التي تشغل المواطنين منذ 9 أشهر و هي مشكل تراكم الفضلات و غياب حلول جذرية تريح المتساكنين من المشاهد المزرية و الروائح و الحشرات و الزواحف …
و قد قدّم السيد الوالي مجموعة من الحلول المقترحة على المدى القريب ثم على المدى المتوسّط و منها العودة في مرحلة أولى إلى استغلال مصب القنة بعقارب لفترة قصيرة في انتظار تجهيز وحدتي معالجة و تثمين بكل من معتمدية ليماية (على بعد 13 كم من المتساكنين ) و ضيعة زروق التي تبعد حوالي 15كم عن معتمدية المحرس مؤكدا على تخصيص الاعتمادات الضرورية لإنجاز هذه المشاريع في أقرب الآجال … و قد وعد الوالي بتحقيق الاستثمار و التنمية في هذه الجهات .. أو كذلك استخدام آلات و آمكانيات مصنع السياب كمحرقة خاصة بالفضلات مع توفير شروط السلامة البيئية … و يبقى اختيار فرضية من بين هذه الفرضيات رهين اللقاءات التي سيعقدها الوالي مع مختلف المتدخلين في هذا الموضوع من منظمات و مجتمع مدني و مؤسسات الدولة …
و أشار الفخفاخ إلى أن رئيس الدولة يولي أهمية قصوى لهذا الموضوع و قد أكد عليه بإيجاد حل سريع و فعّال للأزمة… كما بين أغلب المتدخلين على ضرورة توحيد الصفوف و بناء تصور مشترك فصفاقس تحتاج إلى نظرة مستقبلية واضحة المعالم و إلى مخطط مديري شامل للجهة و لإكمال إنجاز المشاريع المعطلة بالجهة حتى يستعيد المواطن ثقته في المركز و في الوعود التي مافتئ يقدمها على امتداد عقود ..
و إضافة إلى مشاكل المدينة تمّ الحديث في هذه الجلسة عن مشاكل المعتمديات الأخرى على غرار بير علي بن خليفة و اللوزة و طينة و عقارب و منزل شاكر و التي تجعلها في أسفل ترتيب المعتمديات في تونس رغم ما تتوفر عليه من إمكانيات و طاقات مهدورة و غير مستغلة بسبب غياب البنية التحتية و غياب التنمية الحقيقية … و قد وعد الوالي بتذليل الصعوبات التي تعترض المعتمدين في أداء عملهم و أكد على إيمانه بالقدرة على تجاوز هذه المشاكل و أنّه سيسعى إلى أن تستعيد صفاقس بريقها الذي فقدته منذ سنوات .
بقلوب خاشعة وعيون دامعة ودعت اليوم الخميس 20 فيفري 2025 مدينة هرقلة في جنازة مهيبة أحد أبرز رجالاتها التربوية الأستاذ العروسي كشيش الذي شيع جثمانه الطاهر إلى مقبرة هرقلة بولاية سوسة.
الفقيد كان يلقب بملك الرياضيات أثناء تدريسه بمعهد سالم بن حميدة الثانوي بأكودة وكان على امتداد مسيرته المهنية صديق الجميع وأحد أبرز المدرسين وعلامة مضيئة في المشهد التربوي بالجهة.
وإلى جانب الدور البارز الذي لعبه في تنشئة الأجيال فقد تقلد العروسي كشيش عديد المسؤوليات منها مساعد رئيس بلدية هرقلة ورئاسة اللجنة الثقافية بها حيث كان من الفاعلين في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي بمدينة هرقلة.
في إطار ترسيخ ثقافة مرورية لدى الناشئة انتظمت ورشة تكوينية بمنطقة شط مريم من معتمدية اكودة (ولاية سوسة) بالتعاون بين فرع إقليم الوسط الشرقي للمرصد الوطني لسلامة المرور ومدرسة عائشة سكول، تمثلت في درس نظري تم إثر ذلك تطبيق ما جاء فيه بالمحيط المدرسي وتوعية التلاميذ للتوقي من حوادث المرور في محيط المؤسسات التربوية. وقد رافق ذلك حملة تحسيسية في الغرض لفائدة مستعملي الطريق.
وتم اختتام هذا اليوم المفتوح بتوزيع شهائد شكر ومشاركة على الأطراف المساهمة على غرار فوج الكشافة و جمعية المواطنة باكودة في أجواء متميزة نوه بها الجميع بحضور معتمد المكان وأعوان الحرس الوطني بمنطقة شط مريم.
تأسيسا لمفهوم إشراك المجتمع المدني في المشهد التنموي المحلي وضمن مبادرة “أكودة تجمعنا”، انتظم الاسبوع المنقضي لقاء حواري بدعوة من جمعية المواطنة وبدعم من المجلس المحلي بأكودة تمحور حول أمهات قضايا التنمية بالمنطقة والملفات الحارقة التي تراوح مكانها منذ سنوات، خصوصا تلك التي تعنى بالمشاريع المهمة والمعطلة والتي طالب بها الأكوديون وملوا الوعود الزائفة التي رافقتها، على غرار مشروع حماية المدينة من الفيضانات وملف الوادي الكبير وإنجاز القاعة المغطاة وملعب ألعاب القوى ومعضلة النقل…
وقد كان الحوار مثمرا وجادا في آن أكد خلاله الجميع رفضهم التهميش والتسويف المتواصلين اللذين عانت منهما مدينة اكودة لعقود من الزمن، وشهد اللقاء دعوات إلى التكاتف والاتحاد بين جميع الأطراف من أجل تحقيق تطلعات أبناء أكودة التى طال انتظارها.
و أختتم هذا اللقاء المتميز والناجح بكل المقاييس والذي حضرته أغلب مكونات النسيج الجمعياتي بالمنطقة والنائبان بالبرلمان والمجلس الوطني للجهات والأقاليم سفيان بن حليمة وحمدي عمران، وأعضاء المجلس الوطني برئاسة رمزي الإمام، بإجماع الحاضرين على رسم خارطة طريق واستراتيجية عمل مع الجهات الرسمية لحلحلة كافة الملفات العالقة.
كما إستنكر الجميع طريقة تنصيب المعتمدة الجديدة بأكودة والتي لا تتماشى مع البروتوكول المتعارف عليه ومع تاريخ وقيمة “إيتيكودا” العلم والمعرفة، وأيضا شدد كافة المشاركين في هذا المنبر الحواري على إنجاح مبادرة “أكودة _تجمعنا” التي أطلقتها جمعية المواطنة بهدف لم العائلة الجمعياتية وخدمة الشأن المحلي بأكودة